تقرير - فهد بوشعر:
72 هدفاً في 26 مباراة حتى الآن في نهائيات كأس العالم الحالية المقامة في البرازيل، غلة كبيرة من الأهداف لم يتوقعها أحد بواقع 2.7 هدف في كل مباراة، كان الناتج الأكبر في لقاء فرنسا وسويسرا يوم الجمعة الماضي والذي انتهى 5-2 لمصلحة الديك الفرنسي بعدما عطل الساعة السويسرية ولعب بها خارج حسابات الزمن.
ليس الغريب في عدد الأهداف الـ 72 التي سجلت حتى آخر لقاء جمع الهندوراس مع الإكوادور والذي كان حصيلتها 3 أهداف، بل الغريب في ما يطلق عليه العقم الهجومي للفرق الكبيرة خصوصاً البلد المستضيف البرازيل والبرتغال التي تضم أفضل لاعب في العالم رونالدو والمنتخب الإسباني حامل لقب آخر نسخة من نسخ البطولة والمنتخب الإيطالي، حيث بات واضحاً العقم الهجومي فالبرازيل لم تسجل سوى ثلاثة أهداف من أصل الـ 72 أحدهم جاء من ركلة جزاء، بينما لم تسجل البرتغال أي هدف رغماً عن تلقي مرماها 4 أهداف جملة واحدة من ألمانيا، في حين سجل الإسبان هدفاً واحداً من ركلة جزاء سجلها لاعب الوسط ألونسو، أما الإنجليز فلم يسجلوا سوى هدفين فقط في لقاءين جعلهما خاسرين وبالتالي الخروج من الدور الأول.
العقم التهديفي للاعبين المهاجمين في الفرق الكبيرة المرشحة للمنافسة على اللقب أصبح السمة المميزة لنهائيات البرازيل التي بات فيها أغلب المرشحون مسبقاً للقبها قاب قوسين أو أدنى من الخروج من سباق المنافسة ومنهم من خرج فعلياً من هذا السباق.
هل ستعود نغمة التهديف لمهاجمي هذه الفرق في الجولة القادمة؟ أم سيستمر هذا العقم التهديفي طويلاً؟ ومن يتحمل مسؤوليته؟