روم -(د ب أ): تبخرت آمال إيطاليا في تأهل سهل إلى دور الـ16 من بطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل أمس الجمعة بعد هزيمتها غير المتوقعة 0 / 1 أمام كوستاريكا ضمن منافسات المجموعة الرابعة بالبطولة.
فقد جاء مثل “مطهي ومأكول”، الذي يستخدم للتعبير عن سهولة حدوث شيء ما، على صدر الصفحة الرئيسة لصحيفة “جازيتا ديللو سبورت” الرياضية في إيطاليا صباح اليوم السبت.
كما جاءت إشارات واضحة على ارتفاع درجات الحرارة بمدينة ريسيفي البرازيلية بصحيفة “لا ريبوبليكا” التي وصفت المنتخب الآزوري بأنه كان “منهكاً وخاوياً، بل ومرتعباً في بعض الأحيان” وأنه كان “بدون أي أفكار أو شخصية”.
وبعد فوز أمس، رفعت كوستاريكا رصيدها إلى ست نقاط بما يؤهلها إلى دور الـ16 بالمونديال عن المجموعة الرابعة وذلك قبل أن تخوض مباراتها الثالثة الأخيرة بالمجموعة أمام إنجلترا التي ضمنت الخروج بالفعل.
أما إيطاليا وأوروغواي، ولكل منهما ثلاث نقاط، فستتنافسان على بطاقة التأهل الثانية لدور الـ16 يوم الثلاثاء المقبل بمدينة ناتال. ويمتلك المنتخب الأزوري رصيداً أفضل من الأهداف مما يعني أن مجرد التعادل يكفيه للتأهل على حساب بطلة أمريكا الجنوبية، ومع ذلك فإن الشعور العام حالياً في المعسكر الإيطالي بعيد تماماً عن التفاؤل.
فقد أعاد الأداء السيئ للفريق بريسيفي إلى الأذهان صور الخروج المبكر من نهائيات المونديال السابق في جنوب أفريقيا عام 2010 والذي تأكد وقتها بهزيمة الفريق 1 / 2 أمام منتخب سلوفاكيا. وتعرض المدرب تشيزاري برانديللي لانتقادات شديدة بسبب التغييرات التي أجراها أمس، سواء في خط الوسط أو في الدفاع، على تشكيل الفريق الذي فاز 2 / 1 على إنجلترا في المباراة الافتتاحية للبلاد، مما أسفر عن مباراة أكثر بطئاً وتمرير غير دقيق.
واعترف برانديللي بأن منتخب إيطاليا استحق الهزيمة أمس، في الوقت الذي أثبت فيه خوسيه لويس بينتو مدرب كوستاريكا أنه يتمتع بقدر أكبر من الحكمة بحفاظه على تشكيل الفريق الذي فاز به على أوروغواي 3 / 1.
ولم يلحظ أي تحسن في أداء إيطاليا السيئ حتى بعد مشاركة المهاجمين أنطونيو كاسانو ولورينزو إنسينيي وأليسيو تشيرتشي في شوط المباراة الثاني.
وأضاع المهاجم ماريو بالوتيللي، الذي سجل هدف الفوز في مرمى إنجلترا واختير كأفضل لاعب في تلك المباراة، فرصتين جيدتين في الشوط الأول قبل أن يتلقى إنذاراً في وقت لاحق بسبب جذبه أحد لاعبي كوستاريكا من رقبته. وقال برانديللي: “كان أداء بالوتيللي جيداً في الشوط الأول.. أما في الشوط الثاني فلم تسنح لنا أي فرصة للتمرير لمهاجمنا”.
وطالت الانتقادات المدافع جورجو كييليني، بينما نال حارس المرمى المخضرم العائد من الإصابة جانلويجي بوفون جزءاً من اللوم بسبب تردده أثناء التصدي لتسديدة برايان رويز الرأسية التي جاء منها هدف المباراة. وقال برانديللي: “لا داعي للفزع الآن.. علينا فقط استرداد طاقتنا من جديد”.