ساو باولو - (رويترز): وصل المنتخب البلجيكي للمشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بسمعة كبيرة واعتبر واحداً من الفرق التي يجب مشاهدتها في البرازيل إلا أنه قدم أداء لم يرتقِ للمستوى المطلوب في المباراة الأولى بالمجموعة الثامنة أمام الجزائر.
ويمكن قول الشيء ذاته بالنسبة لصانع اللعب ايدن هازارد. ويملك هازارد مزيجاً يتألف من السرعة والمهارة التي يعشقها المدربون وتأخذ بعقول الجماهير ووصفه المدرب مارك فيلموتس بانهيملك القدرات ليصبح “واحداً من أفضل خمسة لاعبين في العالم”.
وأقنعت قدرته على اختراق الدفاعات وتمرير كرات دقيقة إضافة لمعدل تهديف رائع - تشيلسي لإنفاق أكثر من 30 مليون جنيه إسترليني (50 مليون دولار) لضمه من ليل الفرنسي في عام 2012.
ووسط تكهنات بأنه قد يترك تشيلسي وينضم لزميله ديفيد لويز الذيبات يلعب في باريس سان جيرمان أنهى النادي الذي ينافس في الدوري الإنجليزي الممتاز الموقف بإعلانه أن اللاعب سيرتدي القميص رقم 10الموسم المقبل. وبينما يملك هازارد القدرة على جذب أنظار الجماهير وقلب المباراة رأساً على عقب من خلال لحظة تألق واحدة فإن اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً يرتكب نوعية من الأخطاء التي تصيب المدربين بغضب شديد.
إلا أن أبرز الانتقادات تتمثل في أن هازارد لا يبذل قصارى جهده في الجوانب الدفاعية للدرجة التي يمكن أن يعارض فيها العودة للخلف لأداء واجبه الدفاعي عندما يشن المنافس هجمات مرتدة.
وألقى جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي الضوء على هذا الجانب عقب خروج الفريق من الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا في أبريل الماضي. وعلى الرغم من موهبته الكبيرة فإن هازارد يواجه انتقادات دوما بسبب تذبذب مستواه خلال المباريات ويبدو أنه يقدم أفضل أداء له عندما يكون الزخم في صالح فريقه.
إلا أن أي من الأخطاء التي ارتكبها لم تثبت أنها مضرة بمسيرته التي بدأت في الازدهار. وبدا أن هازارد متفهماً للحاجة للتحسن بشكل مستمر كما بدا مدركاً لأخطائه.
وفي رده على تكهنات فيلموتس بأنه يمكن أن يصبح واحداً من أفضل خمسة لاعبين في العالم قال هازارد “لا أعتقد أنني أستحق ذلك في الوقت الحالي. لكي أعد واحداً من أفضل خمسة لاعبين في العالم فإنني سأكون بحاجة في البداية لتسجيل المزيد من الأهداف”.
وستلتقي بلجيكا في مباراتها المقبلة مع روسيا التي افتتحت مسيرتها بتعادل محبط 1-1 مع كوريا الجنوبية.