قالت نائبة رئيسة اللجنة الوطنية للطفولة د. جيهان العمران مديرة البرنامج الإرشادي “التكيف مع الأزمات” إن محددات المشروع الوطني لتكيف الطفل مع الأزمات يعمل على تدريب 30 من رواد التغيير من المرشدين الأسريين والنفسيين والاجتماعيين والاختصاصيين النفسيين لمدة 12 أسبوع، وفي جولة أخرى من المشروع يجري تنظيم معسكرات صيفية للأطفال بالتعاون مع بعض الاختصاصيين والفنانين لتطبيق ما تم التدرب عليه في ورش العمل وتدريب “فرسان سلام” من الأطفال يقوم خلالها الأطفال بالقيام بنشاطات على أساليب حل الخلاف، والتعامل مع الغضب، وتنمية المهارات الاجتماعية، والقيام بنتاج شعري وفني ومسرحي للتعبير عن موضوع التعايش والتسامح ونبذ العنف. وأكدت د. جيهان العمران، خلال انطلاق المرحلة لفعاليات حملة المصالحة الوطنية “وحدة وحده” التي بدأت في 26 مارس الحالي وتستمر حتى 22 مايو المقبل بالمركز الوطني لدعم المنظمات الأهلية، أن حماية الطفل من العنف هو واجب إنساني ووطني لجميع القائمين على الطفولة، وهو ما أكد عليه دستور مملكة البحرين، ونادت به جميع المواثيق الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل التي وقعت عليها مملكة البحرين عام 1991م. وتسعى أعمال المشروع الوطني من أجل مساعدة الطفل البحريني للتأكيد على قبول الآخر المختلف، وتعزيز التفكير الإيجابي، والتعامل مع الآثار النفسية للأزمة، واستخدام بدائل إيجابية للعنف ضمن فعاليات حملة المصالحة الوطنية “وحدة وحده” في مرحلتها الثانية. وأشارت د. جيهان العمران إلى أن البرنامج الإرشادي يهدف إلى تدريب فريق من الأخصائيين والمرشدين النفسيين والتربويين والأسريين والاجتماعيين على إكساب الأطفال واليافعين المعارف والاتجاهات والمهارات. وأضافت العمران من المهم أن ندرك أنه في أوقات المحن والأزمات تكون استراتيجيات التعامل مع الآثار الناجمة عنها ليس في حلها أو منعها لأنها قد تكون مزمنة في بعض الأحيان، ولكن العبرة في تقوية القدرة على التكيف معها ، والمساهمة في تشكيل الشخصية الإيجابية المقاومة للصدمات عن طريق التدخل الإرشادي الذي يعمل من أجله في هذا البرنامج. وتحدثت العمران خلال البرنامج عن أهم الاستراتيجيات التي يمكن للأهل والمربين والمعلمين اتباعها لمساعدة الطفل إشباع حاجة الطفل إلى الشعور بالمحبة والأمان وتشجيعهم على مواصلة الأنشطة الاعتيادية اليومية التحدث مع الطفل عن الأوضاع التي تخيفه والمساندة النفسية من خلال الأنشطة الثقافية الإبداعية لدى الطفل والإرشاد النفسي للأطفال فضلاً عن وضع برامج مشتركة بين المؤسسات الأهلية والرسمية.