تطرقنا في الأسبوع الماضي بشيء من التفصيل لموضوع التحليل الأساسي للأسهم. ونتطرق في هذا الأسبوع للنوع الثاني الأكثر استخداماً في تحليل الأسهم وهو التحليل الفني.
يستخدم في التحليل الفني عدة رسومات ومنحنيات لمعرفة اتجاه سوق الأسهم ومحاولة التنبؤ بما سيحدث مستقبلاً. إن التحليل الفني لا يعير أي اهتمام إلى المعلومات النوعية بخصوص الشركة مثل إدارة الشركة، القطاع التي تعمل به الشركة.. إلخ. ولكن يعتقد أنه يتم التنبؤ بسعر السهم المستقبلي من خلال تفحص الأسعار التاريخية أو السابقة وعوامل أخرى ذات علاقة.
يقوم المحلل الفني باستخدام عدة مصفوفات كمية من أجل التنبؤ بسعر الأسهم وهي:
أ- مستوى الدعم Support Level: هو المستوى الذي يعتقد بأن سعر السهم لن يقل عنه أو يتخطاه.
ب- مستوى المقاومة Resistance Level: وهو عكس مستوى الدعم أي أنه أعلى مستوى يمكن أن يصل إليه سعر السهم ولا يمكن أن يتجاوزه.
ج- الانكسار Breakout: إذا تجاوز سعر السهم مستوى المقاومة أو الدعم فإنه يقال إن السهم في انكسار.
د- الخط المتناقض المتقدم Advance-Decline Line: عدد الإصدارات المرتفعة مطروح منها عدد الإصدارات المتناقصة مضافة إلى المجموع المتراكم.
هـ- المعدلات المتحركة Moving Averages، ومن أهم المتغيرات شائعة الاستعمال في التحليل الفني هو المتوسط المتحرك للسهم. وهو متوسط سعر البيع للسهم خلال عدة فترات زمنية 20، 30، 50، 100، 200 يوم. يتم استخدام بيانات المتوسطات المتحركة لرسم منحنى لبيان إن كان سعر السهم بالصعود أو النزول. ويمكن استخدامها لغايات يومية، أسبوعية، شهرية.
كل يوم جديد يضاف إلى المتوسط ويتم إسقاط اليوم الأقدم، لذلك فإن المعدل أو المتوسط يتحرك عبر الزمن.وبشكل عام كلما قصرت مدة الفترة الزمنية المستخدمة ستكون الأسعار أكثر تقلباً. فعلى سبيل المثال الأسعار في فترة 20 يوماً ستكون أكثر تقلباً صعوداً ونزولاً من فترة 200 يوم.
و- القوة النسبية Relative Strength: يستخدم هذا الأسلوب من أجل مقارنة أداء سهم معين مقابل أداء السوق بشكل عام. ويتم احتساب قوة السهم النسبية وذلك باحتساب نسبة التغير في سعر السهم خلال فترة زمنية ووضعها على مقياس من 1-100 مقابل كافة الأسهم في السوق.
فعلى سبيل المثال سهم ذا قوة نسبية 90 يعني أن السهم قد ارتفع سعره خلال السنة بأكثر من 90% من أسهم السوق كافة. معظم المحللين الفنيين يرغبون في الأسهم ذات القوة النسبية الكبيرة معتقدين أن عملية الارتفاع تستثمر، في حين يرى الآخرون أن ارتفاع القوة النسبية يعني أن هناك تهافت مبالغ فيه على شراء السهم وأن سعر السهم قد يبدأ في الانخفاض.
ز- العزم Momentum: ويتم الاعتماد في هذا الأسلوب على الاستفادة من التقلبات في سعر السهم والإيرادات انخفاضاً أو ارتفاعاً. ويعتقد المستثمر أن هذه الأسهم ستستمر في هذا الاتجاه لأن هناك عزماً وراء ذلك، فمثلاً سيكون هناك مستثمرون للأسهم التي تتصف بالسخونة في وقت من الأوقات.
وعادة لا ينظر إلى هذا النوع من الأسهم على أنها ستكون مفيدة على المدى الطويل ولكن يعتقدون أن الناس على المدى القصير يستثمرون في الشراء وبتوقيت معين الأمر الذي ينطوي عليه بعض المخاطر.
ح- الرسومات البيانية Charts: تعتبر الرسومات البيانية من الأدوات الرئيسة التي يستخدمها المحلل الفني من أجل التنبؤ بأسعار الأسهم. وهناك عدة أنواع من الرسومات البيانية مثل الخطوط/ الأعمدة.. إلخ.
إعداد: «بورصة البحرين»
970x90
970x90