أكد أمين عام الجبهة الوطنية القومية الإسلامية بالعراق د.خضير المرشدي أن «العشائر العربية هي أساس الثورة في العراق، وعمودها الفقري»، مشيراً إلى أن «البعثيين هم أبناء العشائر ومشاركتهم في الثورة على حكم رئيس الوزراء نوري المالكي واجب وطني وأخلاقي». وأضاف د.المرشدي في مقابلة صحافية أن «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، صناعة حكومتي بغداد وطهران من أجل تشويه ثورتي سوريا والعراق». وشدد على أن «ثوار العشائر في العراق لن يتراجعوا عن إسقاط حكم المالكي». وهنا نص المقابلة:
ثورة العشائر
من الذي يتحرك عسكرياً وأمنياً ضد المالكي؟
- ثوار عشائر العراق وكافة القوى والفصائل الوطنية والقومية والإسلامية في العراق والمجالس العسكرية هي من تقوم بالثورة لإسقاط عملية الجواسيس السياسية، وإزالة مخلفات الاحتلال.
ما دور حزب البعث العربي الاشتراكي؟ وما دور عشائر العراق؟ وما دور «داعش»؟
- البعثيون هم أبناء العشائر، وينطبق عليهم ما ينطبق على العشائر، وإذا ما اشتركوا في الثورة فهو واجب وطني وأخلاقي يجب عليهم تأديته، وهم كذلك، وهم أهل لها، كما هو شرف كبير لهم. وأود القول إنه ليس بأنه بعثياً من لم يشترك في الثورة قائداً أو جندياً أو سانداً. والعشائر العربية هي أساس الثورة وعمودها الفقري، وكل منهم ثائر حسب منطقته ومحافظته. أما ما يعرف «بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» فهي مجموعات إرهابية تكفيرية دخلت العراق بعد الاحتلال تحت اسم «القاعدة»، ومع انطلاق الثورة السورية تكونت منها مجاميع تحت اسم «داعش»، كان لحكومة العملاء والجواسيس في بغداد وإيران دور في تكوينها عندما أطلقتا أكثر من ألف سجين من أبوغريب في القصة المفبركة المشهورة، وهم من أخطر عناصرها، وتم زجهم في القتال ضد أبناء الشعب السوري الشقيق لتشويه صورة ثورته! والآن دخلوا على مسار ثورة الشعب في العراق منذ انطلاق الثورة في الأنبار والفلوجة حتى الآن، لتشويه صورة الثورة في العراق، وأؤكد أنهم موجودون ولكنهم مجموعات صغيرة لا تسيطر على المشهد العام للثورة كما يصور الإعلام.
هل يصح إطلاق صفة ثورة السنة على حكومة المالكي؟
- إنها ثورة شعب العراق بأجمعه لإزالة مخلفات الاحتلال وعمليته السياسية الباطلة والفاشلة والفاسدة، الطائفية والإرهابية، وإسقاط حكم الجواسيس في بغداد.
ماذا بعد انتفاضة الموصل؟
- كما ذكرت، ثورة ممتدة في كل محافظة ومنطقة وقرية، تم تحرير الموصل وصلاح الدين ومعظم أراضي ومدن الأنبار وديالى وكركوك والمناطق المحيطة ببغداد من الجهات الأربعة وشمال محافظة بابل جنوب بغداد وستشمل كل العراق بعون الله.
ما علاقتكم بإقليم كردستان عسكريا وسياسيا ؟
- علاقة ثوار العشائر صميمية وأخوية مع اي جزء أو مكون من شعب العراق، والشعب حالة واحدة وهذا ينطبق على العلاقة مع إقليم كردستان.
هل تنتظرون دعماً من السعودية، أو تركيا، أو أي جهة أخرى؟
- الثورة والثوار وجهوا نداءً لكل الدول العربية والأجنبية لدعم الثورة عسكرياً وسياسياً لتحقيق أهدافها التحررية وإعادة العراق دولة مهابة لممارسة دورها العربي والإنساني المعهود.
كيف التقيتم مع «داعش»؟ ألا تخشونها»؟ وألا تعتقدون أنها مخترقة من المخابرات الإيرانية؟ وكيف ستتعاملون معها؟
- كما ذكرت فإن هذه المجاميع الإرهابية هي صناعة إيرانية مع الحكومة العراقية المجرمة بامتياز، وضعت لتشويه صورة الثورة، والتصوير للعالم بأنها إرهاب، كما حدث مع الثورة السورية، نحن في ثورة العشائر لم ولن نلتقي أو ننسق مع هذه المجاميع المتطرفة والتي هي على العكس من ذلك تستهدفنا قتلاً وتكفيراً.
إسقاط المالكي
ماذا تريدون من الحكومة الحالية في بغداد؟ هل تكتفون بخلع المالكي؟ وهل توافقون على إياد علاوي بديلاً معقولاً له؟ وهل تشتركون في حكومة وحدة وطنية؟
- العملية السياسية سقطت بالكامل ولن يبقى منها إلا العميل الإرهابي المالكي والميلشيات التابعة له وما يقدم له من دعم إيراني واضح ومعلن، وهذا أصبح واقعاً الآن، ولن نتراجع عن تحقيق أهداف الثورة كاملة، ولن نقبل بأنصاف الحلول ومن أهم أهداف ثورة العراق التحررية، إلغاء العملية السياسية وتجميد العمل بالدستور والقرارات والقوانين الظالمة التي صدرت منذ الاحتلال وحتى اليوم مثل قانون المسائلة والعدالة واجتثاث البعث وقرار حل الجيش العراقي وقانون الإرهاب، إضافة إلى إصدار عفو عام، وبدء حوار وطني شامل لا يستثني أحداً يقوم على أساس الالتزام بحقوق العراق ومصالحه ووحدة أراضيه، مع ضمان حقوق المواطنين وعوائل الضحايا من خلال قضاء عادل ومستقل. كما لابد من إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين والمحجوزين كافة منذ بداية الاحتلال ولحد الآن، وتشكيل حكومة وطنية مؤقتة تتكون من المستقلين من ذوي الكفاءات والخبرة المشهودة والسمعة الطيبة لفترة انتقالية لا تتجاوز سنة واحدة. وتشكيل مجلس وطني مؤقت يشترك فيه ممثلون من جميع القوى الوطنية العراقية تكون أولى مهماته وضع دستور جديد للبلاد يلبي طموحات وأهداف الثورة والعراقيين في الوحدة والبناء الوطني الشامل والديمقراطية والتعددية السياسية واحترام حقوق الإنسان. وقبل نهاية الفترة الانتقالية يجري التصويت العام على الدستور وتشكل بموجب إجراءاته السلطتان التنفيذية والتشريعية المنتخبتان. وإعادة بناء القوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية على وفق قوانينها وأنظمتها وتقاليد عملها الوطنية الراسخة منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة.
إن هذه المبادئ قابلة للتنفيذ من الآن من خلال مؤتمر وطني عراقي يضع آليات ومبادئ الحل الشامل والجذري والنهائي بإقامة نظام سياسي وطني تعددي ديمقراطي وفق الخطوات المشار إليها أعلاه بلا إقصاء أو اجتثاث أو استبداد أو تفرد، وأن يكون هذا المؤتمر تحت مظلة عربية ودولية ضامنة وموثوقة، ولينصرف شعب العراق بعد استقرار نظامه السياسي الديمقراطي للبناء ويساهم في تعزيز الاستقرار في المنطقة والعالم.
أما إذا أصرت أحزاب وميليشيات العملية السياسية المؤسسة من قبل الاحتلال والمدعومة عسكرياً وأمنياً من قبل أمريكا وإيران على مواصلة استخدام القوة المفرطة لقمع طموحات شعب العراق والوقوف بوجه ثورته المباركة بحجة محاربة الإرهاب الذي يدينه الثوار ويقفون ضده، فإنها ستواجه الهزيمة المنكرة مهما ولغت في دماء العراقيين.
هل تحدثنا عن تشكيلات المقاومة الآن، ولماذا تتخذ تسميات إسلامية؟
- التشكيلات كما كانت منذ بداية الاحتلال هي فصائل وطنية بتوجهات وأفكار قومية وأخرى إسلامية ولكن جميعها تحت العنوان الوطني الجامع. أما اتخاذها أسماء وعناوين إسلامية فهو اختيار يتعلق بالفصيل نفسه، ولا يتناقض مع وطنية الفصائل والمجاهدين فيها لأن الجميع مسلمون. ومعظم الفصائل قد انخرطت في تشكيلات المجالس العسكرية التي بلغ عددها أكثر من 50 مجلساً في عموم العراق لقيادة الثورة، وفيها ضباط وجنود الجيش الوطني السابق ورجال العشائر العراقية.