قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بوزارة التربية والتعليم فواز الشروقي إن منسق ما يسمى بمرصد البحرين لحقوق الإنسان عبدالنبي العكري أورد معلومات خاطئة ومضللة عن كتيب الاعتداءات على المدارس، مستغرباً استنكاره إصدار الكتيب، وأنه كان الأجدى إدانة الاعتداءات على التعليم وعلى المدارس بشكل شبه يومي.
وأوضح فواز الشروقي، في تصريح له أمس، أن إدارة العلاقات العامة والإعلام بالوزارة أصدرت كتيباً يوثق الاعتداءات التي تعرضت لها مدارس البحرين وما تزال تتعرض لها منذ فبراير/ مارس 2011 وحتى تاريخه بالكلمة والصورة والإحصائيات الدقيقة.
وأضاف «يكشف الكتيب للرأي العام حقائق استمرار الاعتداء على المدارس»، متسائلاً «هل المطلوب مثلاً أن تسكت الوزارة عن مثل هذه الاعتداءات؟ ألم يكن من الأجدى أصلاً إدانة الاعتداءات على التعليم وعلى المدارس بشكل شبه يومي؟ خصوصاً وأن المساس بالحق في التعليم والاعتداء على المؤسسات التعليمية يخالف القوانين الإنسانية والدولية فضلاً عن القوانين الوطنية والقيم والمبادئ الدينية والأخلاقية؟».
وعقّب الشروقي بشأن ما أورده العكري من أن الكتيب لم يتم السماح بتوزيعه في المؤتمر الذي نظمته المفوضية السامية لحقوق الإنسان في الأردن، بأنه كلام عارٍ عن الصحة تماماً، حيث تم توزيع الكتيب على جميع الوفود المشاركة، ولم يصدر أي توجيه بمنع هذا التوزيع، وكان يجدر بالعكري ألا يورد أي معلومات خاطئة ومضللة، مشيراً إلى أن المعلومات الواردة في هذا الكتيب ليست جديدة، حيث درجت الوزارة باستمرار على نشرها أولاً بأول في الصحافة المحلية.
وأشار إلى أن الكتيب الذي صدر منه حتى تاريخه 7 طبعات يستهدف إنارة الرأي العام الداخلي والخارجي بأمرين: الأول الخدمات التعليمية التي تقدمها البحرين للأبناء الطلبة تجسيداً لما جاء في دستور المملكة وقانون التعليم من ضمان الحق في التعليم وإلزاميته في مراحله الأساسية ومجانيته في جميع المراحل الدراسية، وما توفره وزارة التربية والتعليم من خدمات مساندة للطلبة، مثل المواصلات المجانية لحوالي 34 ألف طالب وطالبة، والكتاب المدرسي المجاني لجميع الطلبة بجميع المراحل الدراسية، فضلاً عن توفير الصحة المدرسية والخدمات الإرشادية والتوجيه المهني والنفسي والاجتماعي للطلبة، والبعثات الدراسية للطلبة المتفوقين والموهوبين وللطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في إطار تكافؤ الفرص بين أبناء المملكة وبين الذكور والإناث، وقد تم الاستشهاد بالإحصائيات والمؤشرات والنتائج الواردة في التقارير الدولية، بما في ذلك تقرير (التعليم للجميع) الصادر عن منظمة اليونسكو سنوياً وتقارير التنمية البشرية.
وأضاف فواز الشروقي أن الجانب الثاني الذي تضمنه هذا الإصدار فيتعلق بما تعرضت له مدارس المملكة من اعتداءات وما زالت إلى اليوم، وقد تم توثيقها بالصور، والتي بلغت إلى تاريخه 305 اعتداءات، وتكلفتها المالية التي تجاوزت 2.6 مليون دينار تكبدتها ميزانية الوزارة جراء الحرق والتكسير وسرقة طفايات الحريق لاستخدامها في الأعمال الإرهابية، وجاء ذلك في سياق بيان الآثار السلبية المترتبة على التحريض السياسي والطائفي ضد الدولة وانعكاساته السلبية على الأطفال والشباب، بالإضافة إلى ما حدث خلال الأزمة التي شهدتها المملكة في فبراير 2011 من توظيف واستغلال للطلبة في أعمال التحريض السياسي والطائفي.