عواصـــم - (وكالات): قـــال الرئيـــس الأمريكي باراك أوباما، إنه «لا توجد معارضة معتدلة داخل سوريا قادرة على هزيمة الرئيس بشار الأسد»، موضحاً في مقابلة تلفزيونية مع شبكة «سي بي إس» الأمريكية، أن «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش»، استغل حدوث فراغ في السلطة في سوريا لجمع الأسلحة والموارد وتوسيع سلطته وقوته على الأرض».
وأضاف أوباما أن إدارته «استهلكت وقتاً كبيراً في العمل مع المعارضة السورية المعتدلة»، ولكن وجود معارضة مثل هذه قادرة على الإطاحة ببشار يبدو الأمر غير واقعي و«فانتازيا»، بحسب تعبيره.
من ناحية أخرى، يتوقع أن يبدأ خلال الساعات المقبلة إخلاء مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق من المسلحين المقاتلين في صفوف المعارضة السورية، بموجب اتفاق وقعه مسؤولون فلسطينيون وسوريون وممثلون عن الكتائب المقاتلة المعارضة.
على خط مواز، تحتدم المعارك بين تنظيم «داعش» وكتائب مقاتلة شمال البلاد حيث ظهرت عربات عسكرية أمريكية من طراز «هامفي» للمرة الأولى في المعارك في ريف حلب من غنائم «داعش» في العراق، التي استولى عليها من الجيش العراقي بحسب المرصد السوري.
وأعلن مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي «التوصل إلى اتفاق يقضي بخروج جميع المسلحين من مخيم اليرموك»، مشيراً إلى أن «تنفيذ الاتفاق سيبدأ خلال ساعات». وقال الناشط في المخيم رامي السيد من جهته إن الاتفاق موقع من ممثل للدولة السورية هو المسؤول الأمني العميد الركن ياسين ضاحي، وأنور عبد الهادي، وجمال عبد الغني عن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، ورئيس المجلس المدني في المخيم جمال حميد وعدد من قادة الفصائل في المعارضة.
وتحاصر القوات النظامية مخيم اليرموك منذ سنة، ويعاني المخيم من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية، تسبب بحوالي مائتي وفاة.
وتراجع عدد سكان اليرموك من 150 ألفاً قبل اندلاع الاحتجاجات المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011، إلى حوالي 18 ألفاً.
من جهة أخرى أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل فتى من «فلسطينيي 48» في الجزء المحتل من هضبة الجولان السورية في انفجار سيارة كان يستقلها مع والده الذي يعمل مقاولاً مع وزارة الدفاع الإسرائيلية، في أخطر حادث منذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011. من جهة ثانية، أكد تقرير استراتيجي صادر عن المركز السوري لدعم القرار بروز الدور الإيراني في الأزمة السورية في شهر مايو الماضي بشكل لافت. سياسياً زارت المستشارة السياسية والإعلامية للأسد، بثينة شعبان أوسلو هذا الأسبوع، في زيارة هي الأولى لمسؤول سوري على هذا المستوى إلى أوروبا منذ بدء النزاع السوري قبل 3 أعوام، بحسب ما أفاد مكتب شعبان.