عواصم - (وكالات): قتل الجيش الإسرائيلي فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية المحتلة في مواجهات في إطار حملة تشنها إسرائيل للعثور على 3 مستوطنين خطفوا قبل 10 أيام. وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحملة التي يطلق عليها إعلامياً «حماية الأخ» إلى 6 أشخاص. ويزعم الجيش أن عمليته تهدف إلى العثور على الشبان الإسرائيليين الثلاثة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس المتهمة بخطفهم. واعتقل الجيش الإسرائيلي 340 فلسطينياً أغلبهم نشطاء في الحركة خلال الحملة.ودان الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطف الإسرائيليين الثلاثة وتساءل في مقابلة نشرت مع صحيفة «هآرتس» اليسارية لماذا لم يقم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حتى الآن بإدانة مقتل الفلسطينيين خلال عملية البحث.وعلى الرغم من إدانته لمن يقف وراء عملية الخطف، أكد عباس أنه لا توجد أي أدلة على أن حركة حماس تقف وراء العملية. في المقابل، أكد نتنياهو أن لدى إسرائيل «أدلة قاطعة» على أن حركة حماس تقف وراء العملية.وأعلن الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية بدأت اتصالاتها للتوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية لحماية الشعب الفلسطيني.وأعلنت الأمم المتحدة أن أمينها العام بان كي مون «أعرب عن قلقه» حيال توقيف عدد كبير من الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك أثناء محادثة هاتفية مع نتنياهو.وفي اليوم العاشر من حملة المداهمة والاعتقالات، استشهد الشابان الفلسطينيان محمد الطريفي، وأحمد سعيد الفحماوي، برصاص الجيش الإسرائيلي بحسب مصادر أمنية وطبية فلسطينية.وأثارت العملية إحباطاً فلسطينياً متزايداً من قوات الأمن الفلسطينية التي تتعاون مع القوات الإسرائيلية وهي خطوة دافع عنها عباس.وقام الجيش الإسرائيلي بأوسع عملية انتشار في الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في 2005 لمحاولة العثور على المفقودين الإسرائيليين. من جانب آخر، أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الاجتماع الطارئ الذي دعي إليه لدراسة احتمال طرد منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، لم يصدر عنه «أي قرار».
970x90
970x90