سانتوس - (د ب أ): غير المدرب المثير للجدل ميغيل هيريرا وجه المنتخب المكسيكي لكرة القدم، وحوله من مجرد فريق خاسر إلى أحد الطامحين في مونديال البرازيل، في غضون ستة أشهر فقط. الجميع في المنتخب المكسيكي اتفقوا على أنه فقط رجل بمثل مواصفات هيريرا كان بمقدوره أن يغير اتجاه الفريق في غضون ستة أشهر فقط، بعدما نجح في تحويل فريق تبعثرت أشلاؤه إلى فريق صاحب طموح، يبحث عن المجد في كأس العالم.
وقال لاعب الوسط اندريس جواردادو لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) “ما يجعل ميغيل استثنائياً هي طريقته في التواصل معنا، في بعض الوقت بدا كلاعب كرة قدم، إنه دائماً متفتح لوجهات النظر الأخرى، وهذا يجعل الأمور كلها أكثر سهولة”. هيريرا قائد لا يقبل الشك للمنتخب المكسيكي، حيث نجح في تحويل الفريق من مجرد متأهل إلى كأس العالم، إلى فريق يحتاج إلى نقطة واحدة من أجل العبور إلى دور الستة عشر بعد الفوز على الكاميرون والتعادل مع البرازيل.
وتولى هيريرا المنصب بعد رحيل ثلاثة مدربين، هم خوسيه مانويل دي لا توريه، ولويس فرناندو تينا وخوان فوسيتيتش، ولكنه نجح في عبور كل الأزمات وتجاوز كل المحن والصعود بالمكسيك إلى البرازيل.
ولكن بعد الفوز على الكاميرون بهدف نظيف والتعادل سلبياً مع البرازيل، بات واضحاً الهدف الذي جاء من أجله المنتخب المكسيكي إلى المونديال.
هيريرا رجل مباشر ومزاجي وصاحب معرفة واسعة، ويدرك تماماً أهمية الحالة المزاجية للاعبيه. وقال هيريرا قبل كأس العالم “إنني مباشر جداً وواضح، أقول ما أشعر به، لهذا أكون في وجه العاصفة في أي مكان أذهب إليه، لحسن الحظ هذا الأمر ساعدني، ولكني اعترف أنه في بعض الوقت يتحتم علي أن أكون أقل تأملاً”. ونجح هيريرا بفضل ذكائه الشديد في إبعاد نيران الانتقادات عن مرمى لاعبيه بعد أن تعرضوا لحرب شعواء خلال تصفيات كأس العالم.