صادف أمس الذكرى الـ 20 لهدف المدافع الكولومبي الراحل أندرياس ايسكوبار بالخطأ في مرمى منتخب بلاده خلال مونديال أمريكا 1994، وهو الهدف الذي كلفه حياته بتلقيه 12 رصاصة بعدها بـ 10 أيام. وشاركت كولومبيا في النسخة الـ 15 من كأس العالم في الولايات المتحدة الأمريكية وخسرت مباراتها الأولى أمام المنتخب الروماني 1-3، وواجهت المستضيف في الجولة الثانية، وفي الدقيقة الـ 35 وبكرة عرضية حاول “ايسكوبار” اعتراضها لخارج الملعب لكنه أودعها الشباك، وهو خطأ وقع به عمالقة الدفاع في العالم من قبل، وأضاف بعدها المنتخب الأمريكي هدفاً ثانياً، قبل أن يسجل الكولومبيون هدفاً وحيداً .
قد تبدو رواية الهدف عادية نوعاً ما في عالم كرة القدم، لكنها لم تكن كذلك بالنسبة لمروجي المخدرات المدمنين أيضاً على الرهانات المتعلقة بكرة القدم، فبعد عودة ايسكوبار وتوديع كولومبيا المونديال مبكراً، تلقى 12 رصاصة أودت بحياته على الفور، لتكشف الشرطة بعدها ملابسات الحادث الذي ألحق خسائر مادية فادحة بأحد التجار لعدم تأهل كولومبيا لدور الـ 16، مما دفعه للانتقام في مساء الثاني من يوليو عام 1994. ورغم ذلك صدر قرار بالإفراج عن مرتكب الجريمة عام 2005، لعدم اعترافه بذلك، ليدفع ايسكوبار ثمن ذلك الهدف الذي أودى بحياته في عمر الـ 27 عاماً.