{{ article.article_title }}

قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى «نحن مقبلون اليوم على استحقاق انتخابي، ونأمل من الجميع المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق سواء في الانتخاب أو الترشيح»، مشدداً على أن «البحرين ماضية في طريقها نحو المستقبل، وكل محاولات جرها للوراء باءت بالفشل»، فيما قال وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة إن جلالته وجه بالإسراع في توزيع الخدمات الإسكانية بالمحافظة الجنوبية على المواطنين، في أقرب فرصة ممكنة، وأن مدينة الملك عبدالله الطبية والمستشفى التابع لها بالمحافظة سيكونان جاهزين في النصف الثاني من عام 2017.وأشاد عاهل البلاد المفدى، في كلمة له لدى استقباله في قصر الصخير أمس وفداً من أهالي المحافظة الجنوبية في إطار لقاءاته المتواصلة مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة، برجال الأمن الأوفياء وما يقدمونه من واجبات ومهام وقدرات عالية واستعدادات في التعامل بصورة حضارية والاحتواء بفكر واع وتقنيات أمنية عالية، من أجل أن ينعم الوطن والمواطنون والمقيمون بالأمن والأمان.وأضاف «نؤكد لكم تقديرنا واعتزازنا الكبير، لوقوفكم المشرف مع وطننا الغالي البحرين في المحافظة على أمنه واستقراره ونصرة عروبته، وهذا ليس بمستغرب على أبناء مملكة البحرين المخلصين الذين يعرفون قدر وطنهم، فيضحون في سبيله، ويحفظون أمنه، ويبذلون الغالي والنفيس من أجله».وأشار إلى أن «هذا شأن المخلصين الوطنيين الأوفياء من أبناء مدن وقرى البحرين بلا استثناء».وقال جلالته «لقد عبرتم بشجاعة عن ولائكم وصدقكم ووفائكم في محبة وطنكم، وأسهمتم في حفظ ورعاية المكتسبات الوطنية التي تحققت في عهد مشروعنا الوطني الإصلاحي، الذي وضع البحرين على الخارطة من حيث الحرية والاعتدال وضمان حقوق الإنسان، مما حقق لها المكانة العالمية المرموقة التي تتطلعون إليها».وأكد العاهل المفدى أن البحرين اجتازت التحديات الخطيرة، بالتكاتف والتعاون والإخلاص والصدق والتمسك بالمبادئ.وفي بداية اللقاء تشرف الأهالي بالسلام على جلالة الملك المفدى، حيث أعربوا عن شكرهم وامتنانهم وتقديرهم لجلالة الملك المفدى على تفضل جلالته باللقاء بهم والاستماع إلى آرائهم واحتياجاتهم، كما قدموا خالص التهنئة إلى جلالته بمناسبة قرب قدوم شهر رمضان المبارك، داعين الله أن يعيد هذه المناسبة على جلالته وعلى شعب البحرين الكريم بالخير والرفعة والمنة.وأشاد حضرة صاحب الجلالة العاهل المفدى بالمواقف المشرفة لأهالي المحافظة الجنوبية تجاه وطنهم. وما عبروا عنه من حب وانتماء لهذه الأرض الطيبة، مؤكداً أن هذه المواقف الوطنية ستبقى حاضرة في القلوب والأذهان، وأن البحرين محمية بفضل من الله وبما سخر الله لها من رجال ونساء مخلصين أمثالكم.وأوضح جلالته أن هذه اللقاءات مع أبناء شعبنا في مختلف المناطق والمحافظات هي إرث مستمر ميز شعب البحرين وقيادتها على مر التاريخ، ويهمنا أن نستطلع آراءكم، ونستمع إليكم، ونتلمس احتياجاتكم عن قرب.وبدأ الحفل بتلاوة آي من الذكر الحكيم. وفيما يلي نص الكلمة السامية التي تفضل بإلقائها جلالة الملك المفدى:الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .الحضور الكرام ،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،نحمد الله تبارك وتعالى على ما أنعم به علينا من أمن وأمان في هذه البلاد العزيزة، ويسعدنا أن نلتقي بكم في هذا اليوم المبارك، لنؤكد لكم تقديرنا واعتزازنا الكبير، لوقوفكم المشرف مع وطننا الغالي البحرين في المحافظة على أمنه واستقراره ونصرة عروبته، وهذا ليس بمستغرب على أبناء مملكة البحرين المخلصين الذين يعرفون قدر وطنهم، فيضحون في سبيله، ويحفظون أمنه، ويبذلون الغالي والنفيس من أجله. وهذا شأن المخلصين الوطنيين الأوفياء من أبناء مدن وقرى البحرين بلا استثناء.لقد عبرتم بشجاعة عن ولائكم وصدقكم ووفائكم في محبة وطنكم، وأسهمتم في حفظ ورعاية المكتسبات الوطنية التي تحققت في عهد مشروعنا الوطني الإصلاحي، الذي وضع البحرين على الخارطة من حيث الحرية والاعتدال وضمان حقوق الإنسان، مما حقق لها المكانة العالمية المرموقة التي تتطلعون إليها. أيها الإخوة ،،إننا نرى فيكم الحرص والاهتمام الشديد على سمعة مملكة البحرين الغالية، ومراعاتكم لتعاليم ديننا الحنيف وقيمنا وعاداتنا التي ربانا عليها آباؤنا وأجدادونا، والتي تدعو إلى التسامح والتعايش مع كل الأديان والثقافات.ولا يخفى عليكم ما ترون وتسمعون من أحداث ونزاعات إقليمية ودولية مؤسفة، نسأل الله تعالى أن يحفظنا ويجنبنا شرورها ونتائجها، ونحن ولله الحمد والمنة قد اجتزنا تلك التحديات الخطيرة، ولم يكُن ذلك إلا بتكاتفنا وتعاوننا وإخلاصنا وصدقنا وتمسكنا بمبادئنا. أيها الإخوة ،، نحن مقبلون اليوم على استحقاق انتخابي، ونأمل من الجميع المشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق سواء في الانتخاب أو الترشيح .. والبحرين بحمد الله ماضية في طريقها نحو المستقبل، وكل محاولات جرها للوراء باءت بالفشل .. ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشيد برجال أمننا الأوفياء وما يقدمونه من واجبات ومهام وقدرات عالية واستعدادات في التعامل بصورة حضارية والاحتواء بفكر واع وتقنيات أمنية عالية، من أجل أن ينعم الوطن والمواطنون والمقيمون بالأمن والأمان.وفي الختام نشكر شعبنا الوفي على مواقفهم الوطنية المخلصة ونبادلهم الولاء والتقدير والاحترام، وندعو الله تعالى أن يوفقنا في خدمة جميع المواطنين الكرام، وأن يعيننا على تحقيق المزيد مما يصبون إليه من رخاء وتقدم وازدهار وحياة حرة كريمة.وأخيراً نسأل الله تعالى أن يهل علينا شهر رمضان المبارك بالأمن والأمان والسلام، وأن يوفقنا وإياكم، لخدمة ديننا ووطننا، وأن يؤلف بين قلوبنا، وأن يحفظ مملكتنا الغالية البحرين، كما نشكركم على تهنئتكم لنا بهذه المناسبة المباركة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.توزيع إسكانية الجنوبية قريباًوقال وزير الديوان الملكي الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، في تصريح له أمس، إن جلالة الملك المفدى وجه بالإسراع في توزيع الخدمات الإسكانية في المحافظة الجنوبية على المواطنين، موضحاً أن وزارة الإسكان وبتوجيه من جلالة الملك المفدى ستعلن قريباً عن مشاريعها الإسكانية الحالية والمستقبلية، وسيتم توزيع الوحدات على المستحقين في أقرب فرصة ممكنة.وأشار وزير الديوان الملكي إلى أن المحافظة الجنوبية ستشهد قريباً كذلك إنشاء مدينة طبية متكاملة، وهي مدينة الملك عبدالله الطبية، تتبع جامعة الخليج العربي، موضحاً أن المدينة الطبية والمستشفى التابع لها سيكونا جاهزين في النصف الثاني من عام 2017.وبين أن المحافظة الجنوبية ستشهد المزيد من الخدمات والإنشاءات بما في ذلك الأسواق والمراكز الشبابية وتحويل حديقة الحنينية إلى منتزه عام وغيرها من المشاريع، وأن جلالة الملك المفدى قد وجه الجهات المعنية في الدولة بمتابعة تنفيذ تلك الطلبات، والتواصل مباشرة مع أهالي المحافظة عن طريق المجالس التنسيقية، ليكون الجميع على اطلاع بخطط الحكومة في تطوير المحافظة.أهالي الجنوبية ولائهم مطلق للملكثم ألقى العميد الركن غانم إبراهيم الفضالة كلمة أهالي المحافظة الجنوبية قال فيها:سيدي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه .أصحاب السمو والمعالي والسعادة الكرام ،أيها الجمع الطيب،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بكل معاني الفخر والاعتزاز يشرفني وباسم أهالي المحافظة الجنوبية أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أخلص آيات الشكر والامتنان مقرونة بصادق الولاء والانتماء لقيادة جلالتكم الحكيمة، أدام الله عزها وجعل رايتها خفاقة بالمجد عالية بالمنعة والفخار.سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه ،إنه لشرف عظيم أن يحظى أهالي المحافظة الجنوبية لقاء جلالتكم هذا اللقاء الذي نعتز به فهو وسام شرف ومكرمة جليلة، وتقدير من لدن جلالتكم يدفعني وكل المخلصين من أبنائكم لبذل الجهد والتفاني والإخلاص لخدمة الوطن للارتقاء إلى طموحات جلالتكم الكبيرة وما تنشدونه من أبنائكم لما فيه خيرهم وسعادتهم.سيدي ،، إن أبناء المحافظة الجنوبية شعارهم الإخلاص لقيادتكم الحكيمة، وولائهم المطلق لنهج جلالتكم، فأرواحهم رخيصة للدفاع عن البحرين العزيزة وسيوفهم مشرعه تجاه من تسول له نفسه زعزعة الأمن والوحدة الوطنية.حضرة صاحب الجلالة ،، أفاء الله على مملكتنا الحبيبة في عهد جلالتكم الزاهر من نعمة الأمان وكرامة العيش في وطن المحبة والإخاء فانطلقت الألسن بصادق الثناء، وهتفت القلوب العامرة بالرضا والحمد بحب قائد الوطن وراعي مسيرته وباني نهضته، مؤكدين على الدوام الالتفاف حول قيادة جلالتكم الرشيدة، ومعاهدين الله أن نظل الأوفياء المخلصين لقيادتكم، مدافعين عن وطننا بالغالي والنفيس في ظل قيادتكم المظفرة بإذن الله، سائلين الله العلي القدير أن يحفظ جلالتكم وأن يديم عزكم ويمدكم بعونه وتوفيقه وأن يحمي البحرين من شرور الآثمين ومكر الجاحدين لنمضي خلف قيادة جلالتكم نحو مدارج التقدم لغد مشرق بالعزة والكرامة.وتفضلوا جلالتكم بقبول أسمى آيات الإجلال والولاء .والله يحفظكم ويرعاكم ،،، أهالي الجنوبية يحملون حب الوطن رايةوفيما يلي كلمة محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة بمناسبة لقاء جلالة الملك بأهالي المحافظة الجنوبية:وتقدم محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة إلى المقام السامي، لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بجزيل الشكر والعرفان بهذه المناسبة الجليلة، وقال إنه لشرف عظيمٌ أن يحظى أهالي المحافظة الجنوبية من الوجهاء والأعيان بلقاء جلالتكم ، شاكرين ومعبرين عن الشوق المتجدد والحب الصادق المتدفق ، فأهالي المحافظة الجنوبية، الوفية لعرشكم، المخلصة لجلالتكم، تزهو ابتهاجاً وفخراً، وتصدح بحبكم بكرة وأصيلاً؛ تضمك أهداب عيونهم وهي تستذكر إنجازات الحاضر الموصلة لمجد. الآباء والأجداد لا بل تسمع صهيل خيول آبائكم وأجدادكم في قلعة الفاتح، الناطقة بالمجد، وهاهم أهالي المحافظة الجنوبية قلوبهم معلقة بتلك الربى ما بدلوا، وما غيروا، وما عرفوا انتماءً لغير ثرى البحرين العزيزة، ولا ولاءً في يوم من الأيام لغير قيادتكم الحكيمة ؛ لأنهم يحملون حب الوطن راية في اليد، ووساماً على الصدر، ونبضاً في القلب.وأضاف سعادة محافظ الجنوبية أن الله أفاء علينا عبر تاريخ البحرين المجيد بحكامٍ عِظام من النبعة الخليفية الوائلية الذين نذروا أنفسهم لعزة البحرين العربية من المنبع إلى المصب. وها أنتم يا صاحب الجلالة، وارث كل هذه الأمجاد، ساق المجد نفسه إليك ، لما تملك من الوقار ومهابة الملوك الأفذاذ الكبار ، فخيرك وعطائك للشعب لا ينكره إلا حاقد أو جاحد.وأردف سعادة الشيخ عبدالله بن راشد ال خليفة إن لقاءات جلالتكم مع الشعب أضحت نموذجاً فريداً بين القائد والشعب، وعنواناً كبيراً في كتاب الوطن نقرأ في صفحته الأولى عطاءً مميزاً في استكمال مسيرة الخير والوفاء. ولهذا فقد رزقك الله خصالاً عديدة وصفات فريدة ؛من الهمة العالية، والعزيمة الثابتة، والحكمة والبصيرة الثاقبة.فننشكر الله أنه خص جلالتكم بهذه الصفات ، فما مُدح الملوك ولا أُعطوا شيئاً أعظم من الهمة، ولا استطاعوا أن يبنوا مجداً إلا بعزيمة ثابتة، ولا استقرت بلادهم وقادوا وطنهم إلى الأمن والاستقرار إلا بحكمةٍ وبصيرةٍ ثاقبة.حضرة صاحب الجلالة مآثرك قائمة ومشهودة لاتحتاج لمثلي أن يُعدِدَها وما جئتُ هنا لأسْرِدها لأننا نعيشها ظلاً وارفاً وحاضراً نحياه جميعاً. فما أطلت سحابة كرمك إلا وفاضت من غير رعد، وسقت من غير بَخْس، وجرى نهرها العذب، ولم تبقَ أرضٌ إلا رواه ولا ذو عطش إلا وسقاه، وذلك كله فضل ساقاه الله على يديك الكريمتين، ونعمةٌ من قبلُ ومن بعد أنعمها الله عليك.وإن حرص جلالتكم على تفقد أحوال أبناء المحافظة الجنوبية والاستماع إلى مطالبهم واحتياجاتهم، لهو موضع اعتزازٍ وتقديرٍ كبيرين منا لجلالتكم، لما يجسد ذلك أسمى معاني المحبة والوحدة والألفة والتلاحم الفريد بين القائد والشعب ؛ يشدهم رباط متين، وشمائل قائد عظيم، وفيض عطاء ملك حكيم.حفظ الله جلالتكم، رمحاً عربياً، ومليكاً واثقاً، وأباً حانياً، دامت بحريننا عزيزة مُهابه بهيبة جلالتكم، وقلوبنا تظل تنبض بحبكم وعيوننا تسعد برؤياكم؛ معاهدين جلالتكم أن قلوبنا وسيوفنا ستكون كما كانت على الدوام عربية الطابع؛ بحرينية الأصل؛ خليفية الانتماء، واقبلوا جلالتكم مني ومن أبناء وأهالي المحافظة الجنوبية ، خالص الاحترام والتبجيل وفيض الامتنان والتقدير.