كذّبت وزارة الصحة، واقعة الفيديو المصور لبكاء طفل بـ”السلمانية” مع غياب العاملين، مؤكدة أن سيدة منقبة دخلت الجناح 407، واستغلت انشغال العاملين بالأقسام المختلفة لفبركة واقعة غيابهم، وصورت مقطع فيديو لا تتجاوز مدته دقيقة وبضع ثوانٍ. وقالت “الصحة” إن الكاميرات الأمنية المثبتة بالجناح سجلت الواقعة، وأظهرت حقيقة وجود العاملين أثناء تصوير مقطع الفيديو ومدته دقيقة واحدة، لافتة إلى أن أشرطة التسجيل رصدت دخول سيدة منتقبة القسم الخميس 19 يونيو عند العاشرة و45 دقيقة، ووقفت أمام منضدة الاستعلامات وأخرجت جهازها النقال والتقطت خلسة صوراً مختلفة لمدة تزيد عن الدقيقة الواحدة بثوان قليلة، بينما كان الموظفون يؤدون عملهم بمختلف أقسام الجناح المزدحم بالمرضى، وتصل نسبة الأشغال فيه 100% طوال أيام الأسبوع.وعبرت الوزارة خلال اجتماع وزير الصحة صادق الشهابي مع المعنيين في التحقيق بالواقعة، عن استيائها البالغ من فعمل السيدة المعنية، إذ أنها خالفت صريح لقانون بمنع التصوير في المؤسسات الصحية، وانتهكت خصوصية المرضى والجناح الخاص بأمراض النساء والولادة وحديثي الولادة، وبالتصوير ونشر مقطع الفيديو.وأكدت الوزارة أنها تعتزم إحالة كافة الأوراق للنيابة العامة لاتخاذ الإجراءات القانوينة اللازمة، بعد أن خالفت السيدة العديد من القوانين والأخلاقيات المتعلقة بالمرضى، إذ أنها أدخلت جهاز تصوير خلسة ما يعد مخالفة صريحة، حيث أن قوانين المجمع تلزم بمنع التصوير حفظاً لسرية وخصوصية المرضى. وقالت إن السيدة انتهكت خصوصية المرضى خاصة في جناح أمراض النساء والولادة وحديثي الولادة، ما يعتبر مخالفة صريحة وانتهاكاً فاضحاً لخصوصية المرضى بكافة المعايير العالمية والدولية التي تلتزم بها وزارة الصحة البحرينية.وعبرت رئيس التمريض نورة السبيعي عن أسفها لما تم تداوله بالمقطع، والتشكيك بكفاءة الفريق العامل الذي يبذل جهداً كبيراً لخدمة ورعاية المرضى، متسائلة لمن المصلحة في هذا الهدم والتشكيك بمؤسسات وزارة الصحة التي تقدم أرقى الخدمات الصحية بدعم وتوجيه من لدن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء. وأكدت أن القسم يشهد خلال ساعات الصباح ضغطاً كبيراً على الخدمات الصحية، حيث أن جناح 407 خاصاً بتقديم خدمات أمراض النساء والولادة إضافة إلى وجود الأطفال حديثي الولادة، وتبلغ نسبة إشغاله 100%، ويتردد على القسم الأطباء والممرضين والعاملين الصحين إضافة إلى ذوي العلاقة، إضافة إلى المريضات البالغ عددهن 16 مريضة، ومن غير المعقول ألا يوجد أحد خلال الـ24 ساعة في اليوم، وهناك رقابة من خلال الموظفين في الأجنحة، إضافة إلى خدمات الأمن بالمجمع التي تتابع خروج ودخول المترددين على المجمع.