القدس المحتلة - (وكالات): اعتقل الجيش الإسرائيلي 37 فلسطينياً في إطار حملة تشنها إسرائيل للعثور على 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا قبل 11 يوماً، تقول تل أبيب إنهم خطفوا.
واستشهد 6 فلسطينيين في الضفة الغربية خلال عملية البحث عن الإسرائيليين. ويزعم جيش الاحتلال أن عمليته تهدف إلى العثور على الإسرائيليين الثلاثة وتفكيك البنية التحتية لحركة حماس المتهمة بخطفهم. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي «اعتقلت القوات 37 مشتبهاً وقامت بتفتيش 80 موقعاً خاصة في منطقة شمال غرب الخليل، بيت عوا، وأيضاً في جنين». كما قام الجيش بمداهمة مكاتب مؤسسات تابعة لحركة حماس. وأضافت «منذ الاختطاف قبل 11 يوماً، اعتقل نحو 361 مشتبهاً بهم بينهم 250 من حركة حماس و57 منهم أطلق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى مع جلعاد شاليط». وقام الجيش الإسرائيلي بأوسع عملية انتشار في الضفة الغربية منذ انتهاء الانتفاضة الثانية في 2005 لمحاولة العثور على المفقودين الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الجنرال موتي الموز «وفق معلوماتنا، الشبان على قيد الحياة». وندد الرئيس الفلسطيني محمود عباس باختطاف الشبان ودافع عن التنسيق الأمني المستمر مع إسرائيل في محاولة للعثور على الشبان.
إلا أن العملية أثارت إحباطاً فلسطينياً متزايداً من قوات الأمن الفلسطينية التي تتعاون مع القوات الإسرائيلية. وتظاهر عشرات من الشبان الفلسطينيين في رام الله ضد التنسيق الأمني مع إسرائيل وتضامناً مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية وحملوا أعلاماً فلسطينية. وفي غزة اعتبر إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس التي كانت تدير القطاع أن «ما يجري في الضفة هو الانتفاضة بعينها. لا نقول إن الانتفاضة ستنطلق بل هي انطلقت في الضفة ولن يستطيع أحد إيقافها». واختفى الشبان الثلاثة في 12 يونيو الماضي قرب مستوطنة غوش عتصيون جنوب الضفة المحتلة.