عواصم - (وكالات): أعلنت دمشق ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية شحن آخر دفعة من الأسلحة السورية الكيميائية إلى خارج سوريا تمهيداً لإتلافها في البحر، وذلك قبل أيام من انتهاء المهلة المحددة في قرار مجلس الأمن الدولي للتخلص من الترسانة السورية.
من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 10 جنود سوريين في غارات جوية نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء السوري من هضبة الجولان المحتلة، رداً على مقتل فتى من «فلسطينيي 48» بنيران مصدرها الأراضي السورية. وفي لاهاي، أعلن المدير التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية أحمد اوزومجو في مؤتمر صحافي مغادرة السفينة الدنماركية التي نقلت الدفعة الأخيرة من الأسلحة الكيميائية السورية مرفأ اللاذقية غرب سوريا.
وتمثل الشحنة الأخيرة نسبة 7.2 % المتبقية من مخزون الأسلحة الكيميائية المقدر بـ 1300 طن.
وأصدرت رئيسة البعثة المشتركة للمنظمة والأمم المتحدة إلى سوريا سيغريد كاغ التي أشرفت على تفكيك الترسانة، بياناً رحبت فيه بـ «إزالة كامل مخزون سوريا لمواد الأسلحة الكيميائية المعلن عنه». وأشارت إلى أن «سوريا دمرت جميع معدات الإنتاج والمزج والتعبئة والذخائر المعلن عنها، بالإضافة إلى العديد من المباني المرتبطة ببرنامجها للأسلحة الكيميائية المعلن عنه، باستثناء 12 مرفقاً للإنتاج المرتبطة بقرارٍ منتظر من المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية». على صعيد آخر، شدد الاتحاد الأوروبي الاثنين عقوباته على النظام السوري، بإضافة 12 وزيراً إلى قائمة الشخصيات السورية التي تطالها عقوبات تجميد أصول وحظر إعطاء تأشيرات دخول إلى دول الاتحاد. ميدانياً، قتل 10 جنود سوريين في الغارات الجوية التي نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع عسكرية في الجزء السوري من هضبة الجولان المحتلة، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «قتل 10 جنود سوريين في الغارات الجوية الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية محاذية للجولان السوري المحتل»، مشيراً إلى أن الطيران الإسرائيلي أطلق «9 صواريخ على المواقع العسكرية، ما أدى إلى تدمير دبابتين ومربضي مدفعية».
وبحسب عبد الرحمن، استهدف القصف مبنى «مقر قيادة اللواء 90، وهو أحد أهم الألوية العسكرية المنتشرة في محافظة القنيطرة» جنوب سوريا، إضافة إلى عدد من المواقع الأخرى لسرايا تابعة للجيش السوري. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مواقع عسكريــة سوريــة في الجولان رداً على مقتل فتى من «فلسطينيي 48» في سقوط قذيفة مصدرها الأراضي السورية، بحسب مصادر أمنية إسرائيلية. من جانب آخر، صرح الرئيس السابق لوحدة مكافحة الإرهاب في الاستخبارات البريطانية الخارجيـة «ام اي 6» ريتشارد باريت أن قوات الأمــن ستجد أن مراقبة كل الجهاديين المشتبه بهم بعد عودتهم من القتال في سوريا والعراق والمقدر عددهم بـ 500 شخص مهمة شبه مستحيلة.