طالبت رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلس النواب سوسن تقوي، وزارة المالية بالإفصاح عن حقيقية ما يتردد بشأن انسحاب شركة «أوكسيدنتال بتروليوم» الأمريكية للنفط من البحرين خلال الفترة المقبلة. وقالت تقوي إن توجه الشركة لتقليص عدد المدراء ورؤوساء الوحدات بنسبة تتراوح بين 30-40% منذ مطلع 2014، يضع كثيراً من علامات الاستفهام حول مصير عمل الشركة على الأراضي البحرينية، والمرود الاقتصادي من الاتفاقية المبرمة مع الشركة في العام 2009. وأضافت أن خفض الشركة لحصتها في مشروع زيادة الإنتاج النفطي للبحرين بالتعاون مع شركة تطوير للبترول والشركة القابضة للنفط والغاز، ليس له مبرر اقتصادي سوى توجه الانسحاب، ما يتطلب إعادة مراجعة القرارات الاقتصادية المرتبطة بهذه الاتفاقية ومردودها على البحرين وما ترتبت عنه من أرباح وخسائر.
وذكرت أنها تقدمت قبل فترة بسؤال برلماني لوزير المالية بشأن زيادة الإنتاج النفطي في البحرين، وأجاب الوزير بالإشارة إلى الاتفاقية الموقعة بين الهيئة الوطنية للنفط والغاز وشركة أوكسيدنتال الأمريكية ومبادلة الإماراتية ديسمبر 2009، مستدركة «الوزير لم يقل إن الاتفاقية ميتة، وذلك للفشل الذريع في تحقيق النتائج المرجوة منها». وقالت «وعدت الشركتان في الاتفاقية برفع مستوى الإنتاج النفطي من 28.7 ألف برميل يومياً في 2009، إلى 72.559 ألف برميل يومياً في 2013 ثم 81.766 ألف برميل يومياً في 2014».
وأضافت «حجم الإنتاج النفطي يبلغ 48 ألف برميل في اليوم»، متسائلة «أين ما ورد في الاتفاقية من أن حجم الإنتاج سيصل بحلول 2014 إلى قرابة 81 ألف برميل يومياً؟!».