يملك المنتخب العاجي فرصة ذهبية لتحقيق تأهل تاريخي إلى الدور ثمن النهائي لكأس العالم لكرة القدم عندما يلاقي اليونان الثلاثاء في فورتاليزا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في النسخة العشرين بالبرازيل.
وتحتل ساحل العاج المركز الثاني في المجموعة برصيد 3 نقاط خلف كولومبيا التي كانت تغلبت عليها 2-1 في الجولة الثانية وحجزت البطاقة الأولى عن المجموعة.
وانحصرت المنافسة على البطاقة الثانية بين الثلاثي ساحل العاج واليونان صاحبة المركز الأخير برصيد نقطة واحدة واليابان التي تملك الرصيد ذاته وتلاقي كولومبيا أيضاً.
وتبدو الفرضة مواتية أمام الجيل الذهبي لمنتخب “الفيلة” بقيادة نجم مانشستر سيتي الإنجليزي يحيى توريه ومهاجم تشلسي الإنجليزي السابق وغلطة سراي التركي ديدييه دروغبا لتحقيق هذا الإنجاز التاريخي ليصبح سادس منتخب قاري يحقق ذلك بعد المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا.
ويسعى لاعبو المنتخب العاجي الى تحقيق التأهل غدا للتخفيف عن أحزان زميليهما وتعويض إخفاق المونديالين السابقين في ألمانيا 2006 وجنوب أفريقيا 2010.
ويعتبر المنتخب اليوناني صعب المراس ولا يستسلم وهو عاش الوضع ذاته في كأس أوروبا الأخيرة عام 2012 في أوكرانيا وبولندا عندما كان يملك نقطة واحدة قبل الجولة الثالثة الأخيرة وفي عداد الخارجين خاليي الوفاض، بيد أنه تغلب على روسيا “1-0” وحجز مقعده في الدور ثمن النهائي.
والقاسم المشترك بين المنتخبين العاجي واليوناني انهما يشاركان في العرس العالمي للمرة الثالثة ويسعيان الى تخطي دوره الأول وهو ما ستقاتل من أجله اليونان التي عاشت مرارة الخروج المخيب في مشاركتيهما السابقتين عامي 1994 في الولايات المتحدة و2010 في جنوب أفريقيا. ويعول مدرب اليونان البرتغالي فرناندو سانتوس على خبرة قائد وسط فولهام الإنجليزي المحنك جورجيوس كاراغونيس الباقي من تشكيلة 2004 الذهبية، وديميتريوس سالبينجيديس وثيوفانيس غيكاس ويورغوس ساماراس لتحقيق الإنجاز في البرازيل.
وتسعى اليابان بطلة القارة الصفراء الى استغلال تأهل كولومبيا إلى الدور الثاني لانتزاع فوزها الأول في النسخة الحالية عندما تلاقيها في كويابا.
وتكتسي المباراة أهمية كبيرة بالنسبة إلى اليابان وتحديدا لمدربها الإيطالي ألبرتو زاكيروني الذي أصبح مطالباً أكثر من أي وقت مضى بتحقيق التأهل إلى دور الثمن على الأقل إذا رغب في مواصلة المشوار مع منتخب “الساموراي” وبلاد الشمس المشرقة.
بالفعل، قدمت اليابان عروضاً جيدة أقلها في المونديال الحالي بيد أن النتائج جرت بما لا تشتهي سفن المدرب الإيطالي، حيث أهدرت فوزاً في المتناول على ساحل العاج بعدما تقدمت 1-0 “1-2”، ثم سقطت في فخ التعادل أمام اليونان بعدما فشلت في استغلال النقص العددي في صفوف الأخيرة بطرد كوستاس كاتسورانيس منذ الدقيقة 38.
وعلى الرغم من تأهلها، لن تكون كولومبيا لقمة سائغة أمام اليابانيين وستسعى إلى تأكيد أحقيتها بالبطاقة وبالفوزين على اليونان “3-0” وساحل العاج “2-1”.
حتى أن لاعبي كولومبيا رجحوا كفة ساحل العاج لبلوغ ثمن النهائي دون حاجة إلى خدماتهم، وقال لاعب الوسط كارلوس سانشيس: “لا أحب تقديم التوقعات، ولكن أعتقد بأن حظوظ ساحل العاج كبيرة لتحقيق الفوز على اليونان”.