رصد وتحليل – مازن أنور:
لم تصل الأرقام التي أفرزتها الجولة الثانية من بطولة كأس العالم 2014 التي تدور منافساتها حالياً في البرازيل إلى ما تحقق في الجولة الأولى، فلوحظ أن معظم الأرقام شهدت انخفاضاً في الجولة الثانية على كافة الأصعدة خلال الــ16 مباراة التي أقيمت في الجولة، ودائماً يكون الحديث الأبرز حول كمية الأهداف التي سُجلت في الجولة المنقضية (الثانية) والتي بلغت 45 هدفاً مقابل 49 في الجولة الأولى، وبالتالي فإن المجموع في الجولتين وبعد أن كان 49 هدفاً قام الرقمان بتغيير موقعها فقط ليصبح 94 وبالتالي تراجع متوسط الأهداف إلى 2.9 للمباراة الواحدة بعد أن كان تقريباً 3 في المباراة الواحدة بعد نهاية الجولة الأولى.
الجولة الثانية لم تخلُ من المباريات السلبية، فالمنتخب البرازيلي صاحب الأرض والجمهور خرج بتعادل سلبي مع المكسيك في واحدة من جمل المباريات، وكذلك لقاء اليابان وسويسرا انتهى سلبياً، فيما حملت مباراة فرنسا وسويسرا أكبر عدد من الأهداف (7 أهداف) بفوز فرنسا بخمسة مقابل اثنين.
وبات المنتخبان الفرنسي والهولندي الأكثر تسجيلاً للأهداف بثمانية أهداف، فيما الكاميرون وإيران واليونان الفرق الأفقر هجومياً بلا أهداف. أما الضعف الدفاعي فهو للمنتخب الإسباني بسبعة أهداف في مباراتين، وفي حين ظلت المكسيك ونيجيريا بلا أهداف في شباكهما.
وشهدت الجولة الثانية دخول أربعة لاعبين في خط صدارة الهدافين مع الألماني مولر وهم الفرنسي كريم بنزيما والهولنديان فان بيرسي وروبن والأكوادوري فالنسيا بثلاثة أهداف لكل منهم. فيما كان الهدف التاريخي للاعب المنتخب الألماني البديل كلوزه في مرمى غانا، حينما عادل رقم رونالدو البرزيلي بــ15 هدفاً في كؤوس العالم وبات بحاجة لهدف واحد فقط لكسر الرقم والانفراد بالصدارة.
وبالعودة مجدداً للأهداف الــ45 التي تم تسجيلها في الجولة الثانية فإن 7 أهداف تم تسجيلها في الربع الأول من المباراة وتحديداً من الدقيقة الأولى إلى 23، فيما شهد الربع الثاني من المباريات وهو النصف الثاني من الشوط الأول (الدقيقة 24 إلى 45) تسجيل 10 أهداف كذلك. فيما شهد الربع الثالث (الدقيقة 45 إلى 68) من المباريات تسجيل 14 هدفاً وهو الرقم ذاته الذي تم خلاله تسجيل الأهداف في الربع الأخير (الدقيقة 68 إلى 90) من عمر المباريات وتحديداً في العشرين دقيقة الأخيرة.
الجولة الثاني شهدت ركلتي جزاء مقابل 8 في الأولى وحصيلة الأهداف التي بلغت 45 هدفاً كان للأهداف المُسجلة من ركلات الجزاء نصيب هدف واحد منها لأستراليا، فيما أهدر لاعب فرنسا كريم بنزيما ركلة جزاء في لقاء سويسرا.
التانغو يستحوذ والمانشافت يلعب
حصد المنتخب الأرجنتيني العلامة الأكبر في الجولة الثانية فيما يخص نسبة الاستحواذ على الكرة خلال المباراة التي جمعته مع المنتخب الآسيوي (منتخب إيران) والتي انتهت لصالح الأرجنتين بهدف، حيث وصلت نسبة الاستحواذ إلى 70%خلال الشوطين وهي النسبة الأعلى، فيما إيران كان هو المنتخب الأقل استحواذاً على الكرة بنسبة 30% خلال ذات المباراة، ويلي الأرجنتين منتخب اليابان بنسبة 68% حينما لعبت مع اليونان ولكنها خرجت متعادلة سلبياً، وتمكن منتخب انجلترا من حصد المركز الثالث في نسبة الاستحواذ بنسبة 62% في مباراته مع الأوروغواي ولكنه خسر وودع البطولة.
وكشفت الدقائق المرصودة للعب الفعلي للمنتخبات في المباريات بأن منتخب ألمانيا كان أكثر المنتخبات لعباً فعلياً في المباريات بواقع 36 دقيقة في المباراة التي جمعته بغانا، فيما منتخب إيران سجل أقل وقت للعب الفعلي مع الأرجنتين بواقع 15 دقيقة فقط، وشهدت مباراة البوسنة ونيجيريا أكثر معدل توقيت للعب الفعلي بواقع 62 دقيقة من أصل 90 فيما كانت أقل المباريات لعباً فعلياً هي مباراتي الأوروغواي مع إنجلترا والإكوادور مع كوستريكا بــ47 دقيقة من أصل 90.
الجولة الثانية التي كان نتاج دقائقها بالكامل1440 دقيقة حملت 852 دقيقة لعب فعلي (888 في الجولة الأولى) فيما 589 دقيقة لم يتم اللعب فيها بشكل فعلي.
هبوط في عدد البطاقات الملونة
شهدت الجولة الثانية انخفاضاً واضحاً في معدل البطاقات التي استخدمها الحكام ضد اللاعبين، فبعد أن تم إشهار 46 بطاقة في الجولة الأولى منها 44 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين فقط، فإن الجولة الثانية شهدت 36 بطاقة منها 34 بطاقة صفراء وبطاقتين حمراوين، وكانت المنتخبات الأنظف حالياً في الجولة هي ألمانيا وبلجيكا وسويسرا والأرجنتين وكولومبيا بعدم حصول لاعبيها على أي إنذار.
وكانت مباراة الإكوادور وهندوراس أكثر المباريات استخراجاً للبطاقات بخمس بطاقات صفراء منها 3 للإكوادور واثنتان لهندوراس، فيما أقل المباريات إشهاراً للبطاقات هي مباريات روسيا مع بلجيكا، غانا مع ألمانيا، فرنسا مع سويسرا، البرتغال مع أمريكا وشهدت إنذاراً أصفر واحداً فقط في كل منها.
168 ركنية والإكوادور الأكثر
الجولة الثانية شهدت 168 ركلة ركنية وهو عدد قليل مقارنةً بالجولة الأولى التي شهدت 225 ركلة ركنية (المجموع 393 ركنية في الجوتين)، وكان النصيب الأعلى في الجولة الثانية من الركنيات لمنتخب الإكوادور في مباراته مع هندوراس بواقع 12 ركلة ركنية، فيما كان منتخب تشيلي الأقل حصولاً على الركنيات بواحدة فقط في مباراته مع اسبانيا التي فاز فيها، وكانت مباراة ساحل إيران مع الأرجنتين والإكوادور مع هندوراس أكثر المباريات تنفيذاً للركلات الركنية بــ16 ركنية في كلا المباراتين، فيما أقل المباريات حدوثاً للركنيات هي مباراة أستراليا وهولندا بخمس ركنيات فقط.
روسيا.. 180 دقيقة بدون تسلل
72 حالة تسلل في جميع المباريات في الجولة الثانية (مقابل 68 في الجولة الأولى) شهدت حالات تسلل ولكن المباراة الأقل تسجيلاً لحالات التسلل هي مباراة الأرجنتين وإيران بحالة واحدة فقط للإيرانيين، فيما أكثر مباراة تم رفع الراية خلالها هي مباراة كوستريكا وإيطاليا بواقع 14 حالة تسلل. وسجل المنتخب الايطالي أكثر حالات تسلل في الجولة الثانية بــ11 تسللاً، علماً أن الإيطاليين حصدوا الرقم الأكبر في حالات التسلل بالجولة الأولى كذلك بــ7 حالات.
أما المنتخبات التي لاعبوها في حالات التسلل بالجولة الثانية فهي المكسيك والأرجنتين وروسيا والكاميرون، وبالتالي فان المنتخب الروسي وخلال مباراتين هو المنتخب الوحيد الذي لم يقع لاعبوه في مصيدة التسلل.
كرواتيا وهولندا الأقل ارتكاباً للأخطاء
على الرغم من انخفاض معدل البطاقات، فإن نسبة الأخطاء ارتفعت في الجولة الثانية بمجموع 447 خطأ في 16 مواجهة (مقابل 425 خطأ في الجولة الأولى) بإجمالي 872 خطأ في الجولتين، وحملت مباراة هولندا وأستراليا نصيب الأسد منها بــ43 خطأ، فيما المباراة الأقل أخطاء كانت مباراة نيجيريا والبوسنة بــ16 خطأ فقط، وكان المنتخب الهولندي الأكثر حصولاً على الأخطاء في مباراته مع أستراليا حينما حصل على 25 خطاً خلال المباراة.
لقاء تشيلي وإسبانيا الأكثر جماهيرية
حظيت مباراة منتخبي تشيلي وإسبانيا بأعلى نسبة حضور جماهيري في الجولــة الثانيــــة حيث بلغ الحضور الجماهيـــري 74.101 في هذه المباراة فاحتلت المرتبة الأولى.
فيما المباراة الثانية من حيث الحضور الجماهيـــــري كانــــت مواجهة روسيا وبلجيكـــــا بــ73.819 مشاهــــداً مــــن مدرجات الملعب،.أما مباراة الهندوراس والإكوادور فشهدت حضور 39.224 وهي الأقل جماهيرية، ويبدو أن عدم وجود أصحاب الأرض والجمهور في قمة المباريات الجماهيرية يعود لعدم إقامة مباريات المنتخب البرازيلي على ملاعب ذات سعة كبيرة كملعب الماركانا في ريو دي جانيرو.