أمر صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بالشروع في بناء موقفين متعددي الطوابق للسيارات في سوق المحرق يستوعبان 1000 سيارة على مساحة تبلغ 10 آلاف متر مربع، ووجه سموه بدراسة نقل بريد المحرق من موقعه الحالي لموقع آخر قرب المطار، وتخصيص موقعه الحالي للخدمات والمرافق التي يحتاجها السوق ومرتادوه، وكلف سموه وزارة المالية ووزارة المواصلات ووزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني بدراسة ذلك.
ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، لدى زيارته التفقدية أمس إلى سوق المحرق والتي خصصها لمتابعة احتياجات المواطنين من الخدمات التجارية والمرافق الضرورية التي تعزز مكانة سوق المحرق وتعيد له أهميته ودوره الريادي، المسؤولين في الوزارات الخدمية بزيادة متابعتهم عن كثب لاحتياجات سوق المحرق وتوفير الخدمات التي يحتاجها مرتادوه. واستمع صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى شرح من وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني د.جمعة الكعبي بشأن عدد من مشاريع التطوير التي تنوي الوزارة تنفيذها في المحرق تحقيقاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ومنها بناء مواقف للسيارات وتوفير وتطوير محطة النقل الجماعي بالتعاون مع وزارة المواصلات.
وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء استمرار الحكومة في عملها من أجل تطوير الجزء الذي تضرر من سوق المحرق، مشيراً إلى اهتمام الحكومة بأن يعود التجار في أقرب وقت لممارسة نشاطهم التجاري فهي لا تقبل أن يضار أحد في رزقه.
ووجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى ضرورة أن تواصل الجهات الحكومية عمليات التطوير والتعمير في أحياء المحرق القديمة، ووجه سموه وزارة شؤون البلديات والتخطيط العمراني ومجلس بلدي المحرق ومحافظة المحرق بتحديد المواقع ذات الأولوية للتطوير.
وأكد ضرورة أن تشهد المحرق كفاية في الخدمات وأن تشمل كافة المجالات وأن تكون في أفضل المستويات وأرقاها، مجدداً التأكيد على أن كافة مشروعات التنمية التي تنجزها الحكومة غايتها الأولى هي تحقيق أعلى قدر من الرضا للمواطنين. وقال سموه «لن يثني عزيمتنا أي شيء على تحقيق كل ما فيه الخير لوطننا، وعلى الجميع كل في مجاله أن يجتهد من أجل نماء الوطن وازدهاره والحفاظ على استقرار الوطن وسلامته، مشدداً على أهمية تكاتف أبناء الوطن من أجل الحفاظ على ما تحقق للوطن من مكتسبات في كافة المجالات.
ورفع وزير شؤون البلديات والتخطيط العمراني ومحافظ محافظة المحرق ورئيس لجنة السوق القديم بغرفة تجارة وصناعة البحرين وأعضاء لجنة حصر الأضرار المترتبة على حريق سوق المحرق بخالص الشكر وعظيم الامتنان إلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لما يوالي بذله من جهود لإحياء الأسواق التاريخية وإعادة دورها المحوري في المنظومة الاقتصادية والتجارية ومنها عمليات التطوير التي شهدها سوق المنامة القديم.
وأشادوا بتوجيهات سموه بسرعة صرف التعويضات للتجار المتضررين من حريق سوق المحرق مما يؤكد اهتمام سموه ودعمه المتواصل للتجار.