قال رئيس مجلس النواب خليفة الظهراني إن دور الانعقاد الرابع من الفصـــل التشريعــي الثالث، كان دوراً استثنائياً بحق، عمل فيه المجلس طوال ثمانية أشهر بجد وعزيمة، مشيراً إلى أن الدور شهد انعقاد 35 جلسة، أثمرت عن العديـد من المشاريع المهمة التي تصبّ في صالح خدمة الوطن والمواطنين، إضافة إلى اجتماعات لجانه الدائمة والنوعية والمؤقتة ولجان التحقيق التي أسهمت بمناقشاتها ودراساتها في دعم القرار البرلماني ورفعت للمجلس حوالـــي (1700) تقرير طوال الفصل التشريعي.
وأضاف الظهراني في آخر جلسة للمجلــــس : ونحن نشهـــد آخر لحظات دور انعقادنا الرابع من الفصل التشريعي الثالث يطيب لي باسمي وباسمكم جميعاً أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، على دعمه ومؤازرته لمجلسكم، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء، على رعايتهما ومساندتهما الكريمة لأعمال مجلسنا وإنجازاته، وكذلك نشكر الحكومة والوزراء على تعاونهم مع المجلس، ونخص بالشكر وزير شؤون مجلسي الشــــــورى والنـــــواب عبدالعزيز الفاضل، ومساعديه.
وتابع الظهراني: بنهاية هذا الدور يكون قد أسدل الستار عن آخر محطات الفصل التشريعي الثالــــــث من عمــــــر المشروع الإصلاحي الذي دشنــــه العاهل، ويختلج المرء شعور بالفخر والاعتزاز لاستمرار هذه المسيرة المباركــــــة وتخطيــــها كافة التحديات والصعوبات وتبوئها مكانة ديموقراطية مرموقة هــي محل إشادة في المحافل والاتحـادات البرلمانية الإقليمية والدولية.
وأشار الظهراني الذي ذرفت دموعه وهو يقرأ البيان إلى أن الفصل التشريعي الثالث شهد أحداثاً مؤسفة مرت على مملكتنا الغالية ولم يكن مجلس النواب ببعيد عما تعرضت له البلاد. وهنا لابد أن أتوجه بعميق الشكر الجزيل لكم أيها النواب على وقفتكم الوطنية المخلصة خلال تلك الأحداث المؤلمة وقيامكم بالدفاع عن مكتسبات الوطن والذود عنه، في الداخل والخارج، فكنتم خير سند للقيادة والشعب، والشكر مخصوص للنواب الذين ترشحوا في الدورة التكميلية ليساهموا مع زملائهم في إكمال مسيرة هذا المجلس ويمنعوا توقفها أو عرقلتها.
وقال الظهراني: سعيت من مكاني هذا على الدوام أن أكون خادماً للوطن والمواطنين، بذلت وسعي وجهدي، ويشهد الله أن مرضاته سبحانه وتعالى ثم مصلحة البحرين، كانت وستظل هي الهدف لي ، وأعتذر عن أي تقصير بدر مني خلال ترؤسي للمجلس خلال هذا الفصل الماضي، سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها من كل سوء. وأتقدم أيضاً بالشكر والتقدير للقائم بأعمال الأمين العام والأمين العام المساعد ورئيس هيئة المستشارين القانونيين وكافة الطاقم الإداري العامل في الأمانة العامة للمجلس لجهودهم البارزة في إنجاز الأعمال بشكل متقن ولتقديمهم الدعم اللازم ومواكبتهم للمهام والتكليفات المطلوبة منهم على أكمل وجه .واسمحوا لي أن أتقدم بالشكر كذلك لكافة منتسبي الصحافة البحرينية وبالخصوص المحررين والمصورين البرلمانيين الذين شاركونا جلساتنا وقاموا بتغطية شتى أنشطة وفعاليات المجلس ولجانه فكانوا بحق شريك لنا فيما أنجزه المجلس طوال هذا الفصل التشريعي. وأنتهز هذه الفرصة لنبارك لكم قرب دخول شهر رمضان المبارك أعاده الله على جلالة الملك وحكومتنا وشعب البحرين والأمة العربية والإسلامية باليمن والبركات.