بانغي - (وكالات): قتل 17 شخصاً من أقلية بولي المسلمة أمس في وسط أفريقيا الوسطى بيد ميليشيات «انتي بالاكا» المسيحية في أعمال عنف ثأرية جديدة نظمتها مجموعات مسلحة متهمة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأعلن ضابط في قوة الاتحاد الأفريقي المنتشرة في أفريقيا الوسطى «ميسكا» إن «17 شخصاً من أقلية بولي المسلمة قتلوا في مخيمهم قرب بامباري بيد ميليشيات انتي بالاكا. وقام المهاجمون بتشويه بعض الجثث وإحراقها».
وأوضح الضابط الذي طلب عدم كشف هويته في بانغي، إن المجزرة أدت إلى «أعمال انتقامية» نفذها مقاتلو حركة التمرد السابقة سيليكا وغالبية أفرادها من المسلمين في مدينة بامباري.
وأضاف أن «الهجوم أدى إلى أعمال عنف وسط بامباري حيث سمع إطلاق نار في بعض الأحياء مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وفرار ما لا يقل عن 6 آلاف شخص إلى مقر الأسقفية، خصوصاً إلى كاتدرائية القديس يوسف».
وقد اتخذ جنود فرنسيون من عملية سانغاريس مواقع لهم بهدف خفض التوتر في مدينة بامباري حيث أقامت حركة سيليكا مقراً جديداً لقيادتها منذ انتقالها من العاصمة بانغي في يناير 2014 تحت ضغط الجنود الفرنسيين والأفارقة.
وتغرق أفريقيا الوسطى منذ أكثر من سنة في أزمة غير مسبوقة. وقد أسفرت تجاوزات المجموعات المسلحة ضد المدنيين عن سقوط آلاف القتلى ونزوح مئات آلاف الأشخاص.