ابتعدت الألمانية غريتا تاوبرت طوال سنة عن مجتمع الاستهلاك بعد أن قررت أن تؤمن المأكل والمشرب والملبس من دون إنفاق الكثير لتعرف كيف ستكون الحياة في حال نسفت الأزمة مجتمعنا الاستهلاكي هذا الذي يسعى دوماً إلى الحصول على المزيد.وأول ما اشترته غريتا تاوبرت بعد 12 شهراً من التقشف كانت جوارب نسائية، بحسب ما كشفت الشابة الثلاثينية وهي تحتسي فنجان قهوة في مقهى يقع في مدينة لايبزيغ في ما كان يعرف سابقاً بألمانيا الشرقية.وهي أضافت «اشتريت أيضاً مستحضرات تنظيف.. حتى إنني صنعت مستحضري الخاص لتنظيف الشعر بعد أن تخليت عن جميع المستحضرات المرتفعة الكلفة» إلى أن أصبح منظري لا يحتمل وأكد لي أقربائي أنني بالغت في المسألة.فطوال سنة، قايضت هذه الصحافية المستقلة ملابسها في متاجر مخصصة لهذا الغرض وزرعت الخضار في حديقة جماعية واتكلت على الغرباء لنقلها إلى برشلونة بالسيارة على بعد أكثر من 1700 لتمضي إجازة.