كتب - محمود عبدالله:
نظمـــت «كاثي باسيفك» للطيـــران و»هونغ كونغ»، خلال الفترة من 14 إلى 19 يونيو الحالي، رحلة سياحية لمجموعة من الإعلاميين في البحرين، بغرض التعرف على ما تحتويه هونغ كونغ من مقومات سياحية، حيث استقل الوفد السياحي رحلته عبر طائرة من طراز «إيرباص A330»، على درجة رجال الأعمال، في رحلة استغرقت حوالي الـ10 ساعات.
يذكر أن درجة رجال الأعمال على متن طيران «كاثي باسيفك» حائزة على جائزة أفضل درجات رجال الأعمال في العالم من سكايتراكس 2012. وتقدم درجة رجال الأعمال، مقاعد عريضة ومريحة كما يوفر المقعد الخصوصية والانفتاح معاً، مع ظهر مقعد يحضن المسافر من أجل مساحة خاصة صممت خصيصاً لزيادة مساحة المعيشة. أما المقاعد التي تم صفها بعناية، فهي تعطي المسافر الطلة المثالية من النوافذ ومثالية كذلك لمن يسافر مع مرافق، وكذلك يقدم المقعد كل ما يلزم للتحكم بالشاشات الكبيرة ذات الدقة العالية بحجم 15.5 إنش كما يمكن وصلها بـ»آيباد» أو «آيفون» من خلال منافذ يو أس بي مدمجة بالمقاعد.
ويمكن للمسافرين استخدام نظام الترفيه خلال الرحلة، أو التحكم التام بالكرسي. ويتحول المقعد بسرعة إلى سرير، الأطول والأعرض من نوعه على أيه خطوط طيران أخرى.
وشملت زيارة الوفد أثنى وصوله «فندق ماركو بولو هونغ كونغ» ومجمع «هاربور سيتي»، حيث يقع الفندق في قلب هونغ كونغ، إلى جانب ميناء فيكتوريا المتميز. وتحيط بالفندق العديد من المواقع السياحية مثل مركز الفنون، متحف الفضاء وعبارة الستار فيري وطريق ناثان، كل هذا في غضون بضع دقائق سيراً على الأقدام. ويمكن النزول من غرفة الفندق إلى مجمع «هاربور سيتي» دون التوجه إليه من الخارج، يذكر أن مجمع «هاربور سيتي»، عبارة عن 3 مجمعات متصلة ببعضها البعض حيث تكون المجمع الأكبر والأكثر تنوعاً للتسوق في هونغ كونغ، كما يقدم المجمع مجموعة واسعة من الخدمات بما في ذلك التسوق وتناول الطعام والترفيه ومشاهدة المعالم السياحية.
كما شملت جولة الوفد أيضاً، القمة، والتي تعرف بأنها الوجهة الأكثر إثارةً للدهشة في هونغ كونغ، حتى مجرد الوصول إليها يعد ساحراً، حيث يتم الوصول إليها عبر ركوب «ترام القمة» وهي تجربة بصرية بحد ذاتها، بإمكان الجميع الاستمتاع بترام سكة الحديد المعلقة والأكثر انحداراً في العالم، حيث تستغرق الرحلة سبع دقائق فقط.
وفيما تلامس ناطحات السحاب ما قد يبدو الوصول إليه مستحيلاً، يشق الترام طريقه صعوداً إلى القمة، حيث تعتبر النقطة الأعلى في جزيرة هونغ كونغ ومنها إلى برج القمة.
ويتميز برج القمة بشرفة تسمى «سكاي تيراس» على ارتفاع 428 متراً فوق مستوى سطح البحر، حيث يستطيع الزائر أن يشاهد ناطحات السحاب بصورة بانورامية، من ميناء فيكتوريا وصولاً إلى التلال الخضراء لمدينة هونغ كونغ، ويمكنك بعد ذلك تناول العشاء في مطعم «ديكو» في أعلى القمة حيث يقدم أفضل المأكولات البحرية.
وزار الوفد الإعلامي أيضاً، شارع النجوم، حيث يكرم الأسماء التي ساهمت في جعل هونغ كونغ «هوليوود الشرق» من خلال اللوحات التذكارية، وبصمات أيادي النجوم، والنصوص الوصفية وتذكارات الأفلام وتمثال البطل السينمائي بروس لي بالحجم الحقيقي مؤدياً حركة كونغ فو والشكل البرونزي لشخصية الرسوم المتحركة الشعبية ماكدال.
أما سوق السيدات، فيعد تجربة لا تنسى، وذلك مع وجود أكثر من 100 كشك من الملابس والأكسسوارات والتذكارات التي يمكن شراؤها بأفضل الأسعار، حيث يمتد سوق السيدات في شارع تونغ تشوي على مساحة كيلومتر حيث يمكن للزائر اختبار مهاراته في المساومة. ويكتسب الشارع اسمه من المجموعة الكبيرة من الملابس والأكسسوارات المعروضة للبيع للنساء من جميع الأعمار. ولكن، يقدم هذا الشارع المكتظ أكثر من مجرد ملابس نسائية إذ تتوفر فيه مجموعة واسعة من الساعات ومستحضرات التجميل والحقائب ومفروشات المنازل والأقراص المدمجة والحلي التي تنتظر من يشتريها.
أما أطول سلالم كهربائية مغطاة في العالم، فتم افتتاحها في أكتوبر 1993، حيث تمتد لأكثر من 800 متر وارتفاع 135 متراً، ويقوم بخدمة 27 ألف شخص يومياً يسكنون في المناطق المرتفعة.
يذكر أن النظام ليس بسلم كهربائي واحد، بل هو سلسلة من 20 سلم الكهربائي متصلة بواسطة جسور المشاة، ولركوب السلم الكهربائي بأكمله في اتجاه واحد يستغرق حوالي 20 دقيقة.
وشملت الزيارة كذلك، «ديزني لاند هونغ كونغ»، حيث تنقسم الحديقة إلى 7 أقسام كبرى وهي: الشارع الرئيس - أمريكا، أرض الفانتازيا، أرض المغامرات، أرض الغد، أرض غريزلي غالتش، أرض التوي ستوري ومستيك بوينت.
وتمنح «ديزني لاند» الزوار تجربة لا تنسى حيث يمكن للجميع الاستمتاع بالعديد من الألعاب منها سيارة «آر سي رايسر» في أرض التوي ستوري التي ستضخ في جسم الشخص الأدرينالين أثناء السباق في السكة التي تعلو 27 متراً عن الأرض.
ويمكنك الاستمتاع بمستيك بوينت، وهو هو القسم الحصري الأحدث في «ديزني لاند هونغ كونغ»، حيث يمكن تناول وجبة الغداء الحلال في مطعم أكسبلور كلاب بمستيك بوينت.
وزار الوفد «كاثي باسيفيك سيتي»، وهو قلب عمليات «كاثي باسيفيك» في هونغ كونغ. ويقع على بعد دقائق من مطار هونغ كونغ الدولي وهو واحد من أكبر المقرات الرئيسة للشركات في آسيا. يشار إلى أن «كاثي باسيفيك سيتي» هي موطن لأكثر من 3 آلاف موظف يأتون من جميع أنحاء العالم. وتم تصميمه على شكل 3 مبان للمكاتب مكونة من 10 طوابق متصلة ببعضها البعض كما تم تصميم المباني المحيطة بحيث تعزز التعاون والإبداع والتعلم المستمر. ويتضمن المرفق العديد من المساحات غير الرسمية للاجتماعات، ويضم مراكز التدريب والتنمية والفصول الدراسية وقاعة كبيرة ومكتبة للتعلم. كما يقدم المجمع كل وسائل الراحة من مدينة حقيقية، بما في ذلك: متاجر البيع بالتجزئة وسوبر ماركت ومقاهي، نوادي ترفيهيه تضم مسبحاً وصالة ألعاب رياضية وملاعب رياضية وكافيه في الهواء الطلق. كما يضم أيضاً فندق 4 نجوم، يتكون من 23 طابقاً يضم 501 غرفة للموظفين المحليين والزوار كما يضم مطعم ومقهى مفتوح على مدار 24 ساعة. ويمتاز تصميمها المعماري بأنه صديق للبيئة، مع معالم متميزة مثل جسر المشاة. ويضم متحف يؤرخ التاريخ المشرف لدى شركة «كاثي باسيفيك».أما «بيتسي» طائرة كاثي باسفيك الأولى، فيتم تذكرها باعتزاز كالطائرات الأولى في كاثي باسيفيك، حيث تم بيعها في عام 1955، ثم تم اكتشاف «بيتسي» مرة أخرى بعد 30 عاماً، إذ مازالت تحلق لنقل البضائع في جميع أنحاء المناطق النائية الأسترالية. وتم إعادة شراء الطائرة من قبل «كاثي باسيفيك» مرة اخرى، وتم الطيران بها إلى هونغ كونغ، حيث تقف «بيتسي» اليوم متدلية من السقف في متحف هونغ كونغ للعلوم بعد أن تم التبرع بها.