كتبت نور القاسمي وإيمان الحسن:
دشن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، محطة معالجة مياه الصرف الصحي لمدينة المحرق شمال منطقة الحد الصناعية، بقيمة 250 مليون دولار، وبخطوط نقل تمتد لـ16,5 كم، وبمصب بحري بطول 1,5 كم.
وأكد سموه أن مزيدا من المشروعات التنموية تشهدها البحرين عموما والمحرق خاصة ضمن استراتيجية الحكومة لبناء صرح بحرين المستقبل.
واعتبر سموه المشروع الكبير المدشن، إنجازا حضاريا ضمن تطور تأخذ به الحكومة باستمرار تجاه التنمية المستدامة، ويأتي في إطار استراتيجية بعيدة المدى تعمل على بناء صرح بحرين المستقبل، لتواكب العالم ومستجداته التقنية وربطها بمتطلبات المجتمع.
وقال سموه «إننا نتطلع إلى أن تكون البحرين مملكة عصرية متكاملة الخدمات والمرافق وتلبي احتياجات المواطنين، وأن هذه المشروعات الكبيرة غايتها جودة الحياة وتحقيق خطط تنموية نتطلع إليها».
وأكد سموه أن مشروع محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي يحدث نقلة نوعية في نظام الصرف الصحي في المملكة، ويعود بالفائدة الملموسة لأهالي محافظة المحرق خاصة والبحرين عامة.
وأشار سموه إلى حرص الحكومة على تطوير أنظمة معالجة مياه الصرف الصحي من خلال استخدام التقنيات الحديثة وزيادة الطاقة الاستيعابية للمحطات، بما يضمن تأمين نوعية حياة أفضل لجميع المواطنين.
وقال سموه «إن ما نشهده من تطور وتوسع عمراني متصاعد يحتم علينا الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين على أرض المملكة، من أجل تأمين سبل الراحة لهم».
وأشاد سموه بجهود وزارة الأشغال والشركات القائمة على تنفيذ المشروع من أجل تنفيذ مشروع من شأنه الارتقاء بقطاع الصرف الصحي، ليس في محافظة المحرق فقط ولكن في مختلف محافظات المملكة.
وكان الحفل بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها رفع وزير الاشغال عصام خلف أسمى آيات الشكر والعرفان إلى سمو رئيس الوزراء لاهتمامه الكبير في دفع عجلة التنمية وتنفيذ مشروعات تمس احتياجات المواطنين، مشيرا إلى أنه بفضل توجيهات سموه السديدة ومتابعته المستمرة استطاعت وزارة الأشغال أن تنجز المشروع الكبير في وقت قياسي وبالجودة العالية المطلوبة.
وقال «إن مدينة المحرق تشهد اليوم تدشين مشروع محطة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي، هذا المشروع الرائد المنفذ من قبل القطاع الخاص من تحالف ثلاث مؤسسات هي سامسونج إنجنيرنج وأبوظبي للاستثمار ويوناتيد يوتيليتز، بما يمثل نقله نوعية وإضافة مهمة وكبيرة في قدرات نظام الصرف الصحي، ويعتبر باكورة المشروعات الرئيسة ضمن الخطة الاستراتيجية لخدمات الصرف الصحي المعدة عام 2010 وتتبنى اللامركزية في بناء محطات المعالجة واعتمدها مجلس الوزراء».
وأكد أن استراتيجية وزارة الأشغال من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستراتيجية، من شأنها أن ترفع من جودة خدمات الصرف الصحي، وتهيئ الفرص والإمكانات للتوسع في تمديد شبكات الصرف الصحي.
وأضاف «خلال الأشهر القليلة المقبلة تطرح مشروعات رئيسة لتوسعة محطة توبلي ومحطة المدينة الشمالية، مع الإعداد لعدد آخر من المشروعات الاستراتيجية الأخرى تطرح العام المقبل، وتصب كلها في تعزيز الإمكانات لتغطية جميع سكان البحرين بحلول عام 2020 بخدمة الصرف الصحي، بعد أن وصلت النسبة حاليا إلى 95%، وهو الهدف الرئيس لدى وزارة الأشغال».
من جانبه أعرب الرئيس التنفيذي لشركة سامسونج الكورية الممثل عن شركة المحرق لمعالجة مياه الصرف الصحي، عن خالص الشكر والتقدير لسمو رئيس الوزراء على دعمه للقطاع الخاص.
وقال «استغرق العمل 3 سنوات في إنشاء مرافق المحطة، حيث كان التشغيل الفعلي للمحطة في 10 أبريل 2014 بمثابة البداية للسنوات السبع والعشرين المقبلة من التشغيل، وسيكون الانتهاء من شبكة الصرف الصحي المتبقية في وقت لاحق من العام».
وأضاف «أتممنا بنجاح إنشاء 16.5 كم من أنفاق خط الصرف الصحي الناقل، وأيضا إنشاء مصب بحري بطول 1.5 كم، لاستيعاب تدفق 100 ألف متر مكعب يوميا من مياه الصرف الصحي من كافة مناطق المحرق».
وتخلل الحفل عرض فيلم وثائقي حول مراحل إنشاء المشروع، بعدها تم تقديم هدية تذكارية لسمو رئيس الوزراء راعي الحفل.