عواصم - (وكالات): قالت مصادر أمنية لبنانية إن انتحارياً قتل نفسه وأصاب عدداً من أفراد الأمن في فندق في بيروت قرب سفارة المملكة العربية السعودية. وأضافت المصادر أن الانتحاري فجر نفسه عندما اقترب منه مسؤولو الأمن في الفندق الذي يبعد نحو 20 متراً عن السفارة. ويشهد لبنان موجة من العنف الطائفي المرتبط بالصراعين في سوريا والعراق. وكان انتحاري فجر سيارته ليل أمس الأول قرب نقطة تفتيش للجيش في المدينة فقتل نفسه بالإضافة إلى ضابط أمن. وقبل ذلك بثلاثة أيام نجا مدير جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم بأعجوبة من تفجير انتحاري قرب الحدود السورية.
وفي سوريا، بايع مقاتلو فصيل جبهة النصرة «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» في مدينة البوكمال السورية الواقعة على الحدود مع العراق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام - داعش» التي كانوا يقاتلونها حتى أيام قليلة خلت. ويأتي ذلك بعد سيطرة فصائل عراقية بينها «داعش» خلال الأسابيع الأخيرة على مساحات واسعة شمال وغرب العراق، بما فيها بلدة القائم المقابلة للبوكمال ومعبرها الحدودي، وتقدمها في محافظة دير الزور في الجانب الآخر من الحدود شرق سوريا.
في الوقت نفسه، استمرت المعارك في مناطق سورية أخرى بين «داعش» و»جبهة النصرة» ومعها كتائب أخرى مقاتلة، أبرزها هجوم يشنه تنظيم «داعش» على بلدة الشحيل في دير الزور قرب البوكمال والتي تعتبر معقلاً لجبهة النصرة ويتحدر منها عدد من قيادييها. سياسياً، اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد هو «بدء العد العكسي» لخروج سوريا من أزمتها «بمواجهة الإرهاب» المستمرة منذ أكثر من 3 سنوات، حسبما أفادت الرئاسة السورية.
وهو الدعم الأكثر وضوحاً الذي يتلقاه النظام السوري من السلطات الفلسطينية منذ بدء الأزمة في سوريا في منتصف مارس 2011.
من ناحية أخرى، حظرت بريطانيا دخول رجل الدين السعودي الشيخ محمد العريفي الذي يتابعه أكثر من 9 ملايين شخص على موقع تويتر إلى أراضيها ضمن جهودها لردع المسلمين الشبان عن السفر للانضمام للمتشددين الإسلاميين في سوريا.
ويدعو العريفي للجهاد ضد الأسد وقد زار بريطانيا عدة مرات. وقالت صحف بريطانية إنه خطب في مسجد في كارديف تردد عليه 3 مسلمين شبان سافروا إلى سوريا للقتال هناك.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية «يمكننا تأكيد أن محمد العريفي منع من المملكة المتحدة».
في شأن متصل، رحلت السلطات الألمانية شاباً فرنسياً إلى بلاده للاشتباه بأنه قاتل إلى جانب متشددين في سوريا، بحسب متحدث باسم النيابة الألمانية.