عواصم - (وكالات): أعلن مصدر رسمي أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أجرى أمس محادثات مع نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في الجزائر أول بلد يزوره منذ انتخابه رئيساً لمصر نهاية مايو الماضي، فيما تصدر ملف الأمن ومكافحة الإرهاب مباحثات الرئيسين.
ووصل الرئيس المصري إلى الجزائر صباح أمس حيث كان في استقباله رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح، الرجل الثاني في الدولة، ورئيس الوزراء عبد المالك سلال. وقد توجه من المطار مباشرة للقاء بوتفليقة في مقر إقامته بزرالدة بالضاحية الغربية الساحلية للجزائر العاصمة.
وصرح السيسي لوكالة الأنباء الجزائرية بعد هذا اللقاء أن «زيارتي للجزائر تهدف إلى الخروج بتوافق حقيقي ونظرة مشتركة للمصالح والتحديات التي تواجه البلدين والمنطقة». وأضاف الرئيس المصري أن «البلدين يحتاجان للعمل سوياً في العديد من القضايا» خاصة في مكافحة الإرهاب، مؤكداً أن «هذه المشكلة التي تتطلب تنسيق المواقف».
والجزائر ومصر دولتان حدوديتان لليبيا التي تعاني مشاكل أمنية وأعمال عنف انتقلت آثارها إلى الدول المجاورة. وحضر اللقاء بن صالح وسلال بالإضافة إلى وزير الطاقة يوسف يوسفي بما أن الجزائر من أهم مموني مصر بغاز البوتان. من ناحية أخرى، انفجرت 5 قنابل ضعيفة القوة في محطات لقطار الأنفاق في القاهرة ما أوقع 8 جرحى بينما استهدفت عبوة سادسة محكمة في العاصمة في سلسلة اعتداءات جديدة.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرات. وقال محافظ القليوبية محمد عبد الظاهر إن «الانفجار تطور مفاجئ من جماعة الإخوان الإرهابية خاصة أن الأمر في هذه الحالة يستهدف مواطنين عزل بعد أن كانوا يستهدفون الشرطة والجيش». وأضاف عبد الظاهر في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن «الإرهاب لن يكسر الدولة لأن مصر أكبر من أي جماعة أو تنظيم مهما كان حجمه أو وزنه».
وقال مصدر أمني إن الهجمات في محطات المترو جرت بالطريقة العملانية نفسها إذ انفجرت 4 عبوات «بدائية الصنع» و»ضعيفة القوة» وضعت في حاويات للقمامة على أرصفة 4 من هذه المحطات.
من جهة أخرى، قال مشرعون أمريكيون بارزون إنهم يعيدون التفكير في المساعدات العسكرية البالغ قيمتها أكثر من مليار دولار سنوياً التي ترسلها واشنطن إلى القاهرة بعد أن أصدرت محاكم مصرية أحكام إعدام جماعية على شخصيات معارضة وأحكاماً بالسجن لفترات طويلة على صحافيين.
من جهة ثانية، أحالت النيابة العامة المصرية 24 ناشطاً وناشطة إلى المحاكمة بتهمة اختراق قانون التظاهر من بينهم شقيقة الناشط اليساري المسجون حالياً علاء عبد الفتاح.