طرابلس - (وكالات): أدلى الليبيون بأصواتهم أمس في الانتخابات التشريعية لاختيار أعضاء البرلمان الجديد المدعو لقيادة مرحلة انتقالية جديدة وإعادة النظام إلى بلد يعاني من الفوضى وأعمال العنف منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011. وتم الإبقاء على الانتخابات بالرغم من المخاوف من وقوع أعمال عنف وخصوصاً شرق البلاد الذي يشهد منذ شهر مواجهات يومية بين قوات موالية للواء المنشق خليفة حفتر وجماعات متشددة. وفي طرابلس كما في بنغازي كبرى مدن الشرق، كان الإقبال ضعيفاً عند فتح المراكز في طرابلس وحركة السير خفيفة في اليوم الانتخابي الذي أعلنته السلطات يوم عطلة رسمية. وفتحت مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء البلاد التي قسمت إلى 17 دائرة انتخابية، على أن تصدر النتائج النهائية بعد «بضعة أيام» بحسب مصدر في المفوضية الوطنية العليا للانتخابات. وسجل 1,5 مليون ليبي فقط للإدلاء بأصواتهم مقابل أكثر من 2.7 مليون في 2012 من أصل 3.4 ملايين شخص في سن الانتخاب. وسيكون عليهم الاختيار بين 1628 مرشحاً. وينتخب الليبيون 200 عضو في مجلس النواب المقبل الذي سيحل محل المؤتمر الوطني العام «البرلمان»، السلطة السياسية والتشريعية العليا في البلاد والتي يتم الطعن في شرعيتها. وأوضحت المفوضية في مؤتمر صحافي أن 97% من مراكز الاقتراع فتحت أبوابها.