بيشاور - (وكالات): اعتقلت الشرطة الباكستانية مئات الأشخاص بعدما أطلق مجهولون النار على طائرة ركاب أثناء هبوطها في مطار بيشاور شمال غرب البلاد، فيما قصفت مقاتلات الجيش مواقع لطالبان في إطار الهجوم ضد الحركة. وأسفر الهجوم في مطار بيشاور عن مقتل امرأة وإصابة اثنين من أفراد الطاقم، ما من شأنه أن يثير التساؤلات حول سلامة الطيران في باكستان. وكانت الطائرة التابعة «للخطوط الدولية الباكستانية» والآتية من الرياض في مرحلة الاقتراب من مدرج المطار وعلى متنها 170 شخصاً عندما أصيبت بثماني طلقات نارية مساء أمس الأول، بحسب المتحدث باسم الشركة مشهود تاجوار. وقال تاجوار إن الطائرة كانت على علو بين 60 و100 متر حين تعرضت لإطلاق النار الذي حصل من خارج المطار، وأسفر عن «إصابة راكبة واثنين من أفراد الطاقم، وتوفيت الراكبة متأثرة بجروحها في وقت لاحق في المستشفى». بدوره، قال نجيب الرحمن وهو مسؤول كبير في الشرطة إنه تم تفادي وقوع كارثة بفضل «قائد الطائرة الذي تمكن من الهبوط من دون مشاكل». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن السلطات تشتبه في مسلحي طالبان الذين هددوا بالرد على إطلاق عملية عسكرية قبل 10 أيام على معقلهم في ولاية شمال وزيرستان القبلية.
ورداً على الحادث علقت شركة طيران الإمارات رحلاتها إلى بيشاور «حتى إشعار آخر بسبب الوضع الأمني».
كذلك غيرت كل من شركة آرابيا والاتحاد وجهات رحلاتهما إلى إسلام آباد. وأطلقت الشرطة الباكستانية عمليات بحث في بيشاور واعتقلت «أكثر من 200 مشتبه بهم»، وفق الرحمن، الذي أضاف أن «قوات الكوماندوز في الشرطة والكلاب البوليسية تشارك في العملية». إلى ذلك أعلنت ناقلة الطائرات كاثاي باسيفيك من هونغ كونغ تعليق رحلاتها إلى باكستان.
والاثنين الماضي غيرت السلطات الباكستانية مسار طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات كانت تنقل على متنها رجل ديني معارض ومؤيديه إلى العاصمة حيث كانوا يعتزمون المشاركة في تظاهرة ضد الحكومة، ما أثار الكثير من التساؤلات حول الوضع الأمني في البلاد.