كتب – صالح الرياشي:
أتاحت دولة قطر فرصة لا تعوض للدول العربية عامة والخليجية خاصة في متابعة نجوم كرة القدم العالميين ومشاهدتهم على أرض الواقع يداعبون المستديرة ويتنافسون على أقوى البطولات، عقب نجاحها في استضافة كأس العالم 2022 ، وتفوق الملف الذي تقدمت به على الملف الأمريكي الذي ظل صامداً حتى آخر جولة من التصويت.
وستشهد الدوحة نزوحاً جماهيرياً غفيراً إلى أراضيها قبل المنتخبات المتأهلة، حيث سيطغى الطابع العربي على أجواء المونديال، وستشهد ملاعب قطر تواجد أبرز نجوم الكرة العالميين الذين يستحوذون هوس العالم العربي مع أنديتهم في الدوريات الاوروبية الكبيرة، رغم أن العديد من النجوم الحاليين المتواجدين حالياً في كأس العالم 2014 بالبرازيل مع منتخبات بلادهم، لن يتمكنوا من لعب المونديال القطري لعدة أسباب منها الاعتزال ومنها التقدم في السن أو قلة العطاء إلا أن كأس العالم 2022 سيكون بلا شك نقطة تجمع للمواهب الكروية الواعدة التي سيكتشفها العالم في السنوات القادمة ، قد نلاحظ بعض ملامحها من الآن.
ومن النجوم المتوقع تواجدهم في المونديال القطري بعد 8 أعوام تقريباً نجد نجم بلاد البرازيل وبرشلونة نيمار دا سيلفا والمتألق كثيراً مع منتخب بلاده المستضيف للمونديال الحالي، بجانب أوسكار ووليان وكتينهو ولوكاس مورا وماركينيس ، كما تنتظر البرازيل مهمة اكتشاف رأس حربة قوي في ظل الضعف الهجومي الذي بدا عليه الفريق وهو أمر غير اعتيادي أن تعاني على سحرة البرازيل.
أما من جانب المنتخب الإنجليزي فإن رحيم ستيرلينغ ينتظره مستقبل واعد مع المنتخب بعد الظهور القوي في المونديال الحالي وتقديمه آداء استطاع أن يبهر الجميع به رغم خروج فريقه من دور المجموعات، وبجانب تألق ستيرلينغ فإن دانييل ستوريدج مهاجم ليفربول يملك حظوظ التواجد أيضاً مع الأسود الثلاثة في قطر بفضل تألقه الملحوظ.
وبجانب هؤلاء هناك أسماء كبيرة كويلشير ولالانا ووالكوت وباركلي وسمولينغ وجونز ولوك شاو وتشامبرلين، حيث شارك أغلبهم في المونديال الحالي ما قد ينبئ بمستقبل واعد للأسود الثلاثة.
ويعتبر نجم باريس سان جيرمان ماركو فيراتي أبرز المتواجدين مع المنتخب الإيطالي، حيث لا يزال يافع الظهور ويقدم عروض احترافية في اللعب بجانب ثنائي الميلان دي تشيليو وستيفان شعراوي، أما جيل الاتزوري الحالي فإنه سينقرض بلا شك مع حلول مونديال قطر واعتزال الحارس الأسطوري بوفون وملك الوسط بيرلو دولياً هو خير دليل على ذلك.
أما المنتخب الإسباني، فإن الدماء بحاجة إلى التجديد بعد الآداء المخيب الذي ظهر به في المونديال الحالي رغم تواجد نفس النجوم الذي استطاعوا الهيمنة على العالم في السنوات القليلة الماضية، ومن المتوقع أن يقود كوستا هجوم اللاروخا في مونديال قطر 2022 إلى جانب كوكي وازبليكويتا، وقد يكون إيسكو ورقة الخبرة عندما يحين الوقت، كما من الطبيعي دخول لاعبي إسبانيا الشباب والواعدين كخيسي وكارباخال ودوليفيو وألكنتارا وكريستيان تيو وموراتا ومونيايين.
وبالنسبة للماكينات الألمانية، فإن المانشفت على موعد مع لخوض مونديال 2022 مع نجوم من العيار الثقيل في الوسط أو الهجوم كغوتسه ومولر وأندري شورله وريوس.
وبخصوص المنتخب الفرنسي، ليس من المستبعد أن يتواجد نجم ريال مدريد كريم بنزيما، حيث سيكون عمره 34 سنة في 2022 فلبرما يعلن اعتزاله الدولي. أما الآخرون فهو زميله المدافع فاران، وبوغبا وماتويدي ما يعني أن فرنسا سيكون لديها آنذاك الوقت لاعبي خبرة بجانب لاعبي الشباب الصاعدين.