سالفادور دي باهيا - (أ ف ب): أحبطت البوسنة والهرسك التي فقدت آمالها سابقاً، أحلام إيران بالتأهل لأول مرة إلى الدور الثاني في تاريخها بفوزها عليها 3-1 أمس الأربعاء على ملعب “أرينا فونتي نوفا” في سالفادور في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة السادسة لمونديال 2014 في كرة القدم.
وكانت إيران ستضمن بلوغها دور الـ 16، إذا فازت على البوسنة وخسرت نيجيريا أمام الأرجنتين شرط أن يكون فارق الأهداف في مصلحتها، لكنها أخفقت في تحقيق الفوز للمباراة الثالثة على التوالي، فيما حققت البوسنة المبتدئة في النهائيات فوزها الأول بعد خسارتين.
وخاضت إيران مونديالها الرابع ولم تتذوق بعد طعم الأدوار الإقصائية. دخلت النهائيات وهي تبحث عن “الإنجاز المستحيل”، أي محاولة تجاوز دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخها. غابت عن نهائيات جنوب أفريقيا 2010 وحصلت على نقطة واحدة من مشاركتها الأخيرة في ألمانيا 2006 ولم تحقق سوى فوز واحد في أربع مشاركات (الأولى كانت عام 1978) وكانت في فرنسا 1998 على حساب “عدوتها” الولايات المتحدة (2-1).
واعتمد البرتغالي كارلوس كيروش الذي سيترك تدريب إيران بعد اللقاء لأسباب مالية، تشكيلة طبق الأصل عن تلك التي واجهت الأرجنتين وقدمت أداء بطولياً أمام ليونيل ميسي ورفاقه.
واستلم ادين دجيكو الكرة في منتصف الملعب الإيراني فسار بمفرده متجاوزاً أمير حسين صادقي وسدد بيسراه أرضية خادعة ارتدت من القائم الأيسر إلى شباك الحارس علي رضا حقيقي مفتتحاً التسجيل للبوسنة (23).
في الشوط الثاني، دفع كيروش بخوسرو حيدري بدلاً من شجاعي، لكن لاعب وسط روما الإيطالي ميراليم بيانيتش وجه صفعة كبيرة لإيران فاستلم الكرة على حافة التسلل ليدخل المنطقة ويسدد بارتياح أرضية اخترقت الزاوية اليسرى لمرمى إيران (59). وهذا الهدف الثاني عشر من أصل آخر 14 في المونديال تتلقاه إيران في الشوط الثاني.
لكن غوشان نجاد أبى أن يودع المونديال من دون هز الشباك، إثر كرة ساقطة ضربت التسلل عكسها عرضية قائد الفريق المخضرم جواد نيكونام إلى مهاجم تشارلتون الإنجليزي فسدد أمام المرمى الخالي مسجلاً هدف إيران الأول في النسخة الحالية (82).
لكن فرحة الإيرانيين لم تدم طويلاً، فمن مرتدة وصلت إلى الجهة اليمنى من المنطقة، سدد الظهير افيديا فرسايفيتش بيمناه أرضية الى يمين حقيقي مسجلاً الهدف الثالث ومعيداً فارق الهدفين (83).