باريس-(رويترز): بعد 7 أشهر من وقوفه على أعتاب فشل جديد وهزيمته المؤلمة أمام أوكرانيا تحول منتخب فرنسا الأول لكرة القدم إلى فريق ينافس على لقب كأس العالم بفضل عملية تحول رائعة أشرف عليها وقادها المدرب ديدييه ديشان.
وكان ديشان قاد منتخب فرنسا للفوز بكأس العالم في 1998 وببطولة أوروبا في 2000 كلاعب وتولى تدريب الفريق قبل عامين خلفاً للورانبلان.
ونجح ديشان في بناء فريق متجانس يركز على أمور على أرض الملعب وليس على دراما خارج المستطيل الأخضر.
وبعد أربعة أعوام من الفشل في كأس العالم الماضية وتمرد لاعبي الفريق وخروجهم المخجل من الدور الأول وبعد عامين من ظهور مشكلات أخرى خارج الملعب كادت تعصف بالفريق أصبح المنتخب الفرنسي فريقاً جاداً يركز على عمله ولا يلتفت إلى ما دون ذلك تماماً مثل مدربه ديشان. وفي نهائيات كأس العالم الحالية في البرازيل تقدمت فرنسا بسهولة إلى دور 16 على رأس مجموعتها ودون هزيمة في ثلاث مباريات خاضتهما في المجموعة الخامسة. لكن الطريق إلى هذا التحول لم يكن مفروشاً بالورود دوماً.
فبعد الهزيمة 2 - صفر في دور الذهاب أمام أوكرانيا في كييف في ملحق التصفيات الأوروبية في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لم يصدق كثيرون أن الفريق سيتمكن من قلب النتيجة لصالحه ومن الظهور في النهائيات.
وشرع ديشان في التغيير قبل لقاء الإياب واستغنى عن كل من لوكريمي ولوران كوشيلني واريك ابيدال وسمير نصري كما إنه لم يضم آخر اثنين إلى تشكيلته الحالية في البرازيل. واستعان ديشان بخدمات كل من مامادو ساكو ويوهان كاباي ورفائيل فاران وكريم بنزيمة وفازت فرنسا 3 - صفر في لقاء العودة واستمر هؤلاء الأربعة مع المنتخب. وكتب الصحافي الرياضي سيريل هدوش في صحيفة لوفيجارو “ديشان يسيطر على فريقه بكل حزم.. قبل المباراة الثانية (أمام سويسرا)أبلغ اللاعبين بتشكيلة البداية ولم يتسرب شيء على الإطلاق”.