بعد ثلاث مباريات، أثبت ليونيل ميسي أنه يسير على الدرب الصحيح، ذاك الذي يقوده إلى الشباك: فالنجم الأرجنتيني سجل أربعة أهداف في دور المجموعات، ليؤهل بمجهوده الخاص منتخب بلاده إلى الدور الثاني من مونديال البرازيل لكرة القدم. “ميسي آت من كوكب عطارد، إنه مختلف”، بهذه الكلمات علق مدرب نيجيريا ستيفان كيشي على خسارة منتخب بلاده أمام الأرجنتين في بورتو أليجري أمس الأربعاء 2-3، سجل منها حامل الكرة الذهبية أربع مرات ثنائية مذهلة. وبعدما كان صاحب هدف الفوز في مواجهة البوسنة (2-1) وإيران (1-0)، كسر مهاجم برشلونة الإسباني اللعنة التي حجبت نجوميته عن كأس العالم، بعد هدف يتيم في 2006 وعقم تهديفي في 2010. من غير المحبذ الاعتماد على مجهود لاعب واحد في كرة القدم، خشية تعرضه للتضييق والضغوط من قبل الفريق الخصم. إنما حالة الأرجنتين قد تشكل استثناء: فميسي يشرك زملاءه في اللعب، وهو يخلق لهم مساحات للتحرك بمجرد اجتذاب لاعبي الفريق المنافس إليه. وهو يمد فريقه بالثقة بعد معاناة منذ بداية المونديال خصوصاً عند خط الدفاع.
يعرف ميسي جيداً حجم الأداء الذي يقدمه قبل المواجهة المرتقبة مع سويسرا في الدور الثاني الثلاثاء المقبل، وهو ليس بعيداً سوى أربع خطوات عن اللقب العالمي الذي سيجعل منه دون أدنى شك أفضل مهاجم في عصره.
وصحيح أن نجومية ميسي في المنتخب تطلبت بعض الوقت، إلا أن مردوده كان مثمراً للغاية. فقد تخطى الأسطورة دييجو مارادونا في عدد الأهداف (42 حتى اليوم)، ويأمل بتخطي رقم جابرييل باتيستوتا أيضاً (56 هدفاً)، والذي يعتبر الهداف التاريخي لمنتخب التانجو.