كتب – صالح الرياشي:
فجرت كأس العالم المقامة حالياً في البرازيل مفاجآت من العيار الثقيل وفاقت كل التوقعات، ولا يزال المونديال في انطلاقته عند دوري المجموعات ويخبئ الكثير لعشاق كرة القدم في الأدوار القادمة.
وجاءت نتائج دوري المجموعات مفاجئة وأثارت الكثير من الجدل، حيث لم يتوقع الجميع خروج بعض المنتخبات الأوروبية الكبيرة وظهورها بأداء باهت ومخيب للآمال بالنسبة لأنصار هذه المنتخبات.
وأصبحت الاحتمالات لا ترجح أحداً للفوز، فالمونديال الحالي لم يفرق بين صغير وكبير، أو منتخب صاحب بطولات وإنجازات وآخر لا يملك سوى المشاركات، حتى المنتخبات التي تملك أسماء ونجوم عالميين لا فرق بينها وبين تلك التي تمتلك مجموعة متواضعة من اللاعبين، ويتعلم الجماهير درساً مهماً في هذا المونديال، وهو أن كرة القدم ليست بالأسماء والأرقام وإنما بالاجتهاد على أرض الملعب.
والدليل على أن المونديال لم يحترم تاريخ الفرق، هو تصدر منتخب كوستريكا المجموعة الرابعة، وهي التي كانت تعتبر الحلقة الأضعف في المجموعة، ولم يرشحها أحد للعبور إلى الدور الثاني، بتواجد العملاق الأوروبي منتخب إيطاليا ومنتخب إنكلترا اللذين ودعا البطولة بشكل مبكر، أما المنتخب الاوروغوياني فقد خطف الوصافة بصعوبة وتأهل إلى الدور المقبل.
والمثير للجدل أيضاً هو خروج المنتخب الإسباني عملاق أوروبا وبطلها لمرتين متتاليتين وسيد العالم في النسخة الماضية 2010 من دور المجموعات، على غرار سقوطه من الوصافة بخماسية لهدف في افتتاح مباريات المجموعة.
وفي ظل هذه الأرقام والحقائق التي يفاجئنا بها مونديال البرازيل يوماً بعد يوم،لا أعتقد أن المحللين يستطيعون أن يحددوا هوية أطراف المباراة النهائية، فهل نرى منتخب كوستريكا يصارع منتخب اليونان على لقب كأس العالم في المباراة النهائية، أم أنها مجرد عثرات للفرق الأوروبية وانتفاضة للمنتخبات اللاتينية ؟
970x90
970x90