كتب ـ عادل محسن:
طالب أهالي الزلاق باستملاك آخر قطعة أرض على ساحل القرية بمساحة 300م2، لتنفيذ حديقة عامة وصالة متعددة الأغراض وغيرها من المرافق والاحتياجات الخدمية لأهالي القرية.
وتسملت «الوطن» نسخة من مناشدة سلمها الأهالي للديوان الملكي، ناشدوا فيها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، بإصدار أمره السامي باستملاك الأرض وتعويض ملاكها.
وقال النائب عبدالله الدوسري لدى حضوره مجلس الممثل البلدي بدر الدوسري، إن العقار المطلوب استملاكه يهم أهالي الزلاق، لأنها محاطة بمشروع إسكاني وفندق وممتلكات خاصة أخرى، لافتاً إلى ضرورة وجود أرض فاصلة بين الفندق والساحل العام واستغلالها بحسب المخططات المقدمة من المجلس البلدي بإنشاء حديقة عامة وصالة مناسبات وغيرها من الخدمات.
وناشد الدوسري العاهل المفدى بإصدار أمره السامي باستملاك الأرض وتعويض أصحابها، مثمناً دور المجلس البلدي ومتابعته المستمرة ومسعاه لاستملاك الأرض.
من جانبه قال رئيس مجلس بلدي الجنوبية محسن البكري إن مقترح الاستملاك مر عليه فترة طويلة منذ تشكيل المجلس وتقديمه آنذاك، لافتاً إلى أن المجلس رفع توصية بهذا الخصوص لوزير البلديات د.جمعة الكعبي لإنشاء ممشى وحديقة عامة وساحل عام للأهالي. وأكد أن رد الوزير على التوصية كان غير واضح، ونقل عنه قوله «إن المقترح قيد الدراسة، وميزانية الاستملاك 5 ملايين كل سنتين على مستوى المملكة، مخصصة للسواحل والحدائق واستملاكات الطرق ومواقف السيارات وغيرها، وعند إنفاق مليون دينار على قطعة أرض واحدة تنتهي الميزانية في غضون أسابيع قليلة».
وأضاف «بما أن الاستملاكات محكومة بميزانية وهي غير متوفرة حالياً، التقينا محافظ الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة، وتجاوب المحافظ مع مطلبنا بعد توقيع الأهالي، ووجدنا أن الحل الوحيد هو مناشدة العاهل المفدى، لعلمنا أن باب جلالة الملك مفتوح».
وفي السياق قال العضو البلدي بدر الدوسري إن الأهالي لديهم ذكريات مع قطعة الأرض المراد استملاكها، إذ جمعتهم في مناسبات الزواج والأعياد الوطنية ويوم الميثاق الوطني.
وتمنى أن تلقى مناشدة الأهالي صدى وتجاوباً من العاهل المفدى الحريص دوماً على التواصل مع المواطنين وتحقيق مطالبهم في العيش الكريم، لافتاً إلى أن إدارة التخطيط الطبيعي تبحث عن أرض بديلة لملاك العقار في الزلاق، وقد يكون حلاً واقعياً للمشكلة، خاصة أن تعمير الأرض يفصل الأهالي عن ساحلهم. من جانبه نبه رئيس مركز شباب الزلاق مفتاح الدوسري إلى أن الأهالي يحتاجون لمتنفس وموقع سياحي وترفيهي، لافتاً إلى أن بعض الوزارات تتعلل دوماً بالميزانيات وتضعها شماعة. وقال إن الأرض لها ذكريات عند أهالي القرية منذ أيام الستينات وكانت تسمى «الرملة الشمالية»، مضيفاً «من حق الأهالي الحصول على مساحة ترفيهية على ساحلهم العام أسوة بقرى مجاورة حصلت على سواحل عامة بمساحات أوسع». واستذكر الدوسري ذكرياته مع الأرض عندما كان يلهو ويحفر ترابها بين البحر والبانوش، وقال إن الأرض كانت معروفة بـ»مجدف السفن». وذكر نائب رئيس مركز الزلاق الشبابي محمد مبارك مهنا أن المنطقة تنقصها خدمات كثيرة ومنها الخدمات الشبابية، مشيراً إلى أن المركز الشبابي الوحيد بالقرية متهالك وآيل للسقوط، ولا يوجد متنفس في القرية لممارسة النشاطات المختلفة أو مجلس للأهالي وموقع للأفراح والمناسبات الوطنية.
وشاطره الرأي عبدالله سعد وذكر أن الأرض تعتبر مطلباً حساساً للأهالي ومتفق عليه بشكل كامل، ما تمخض عن رسالة وقع عليها عدد كبير من أهالي القرية.
وعقب البكري أن الفندق بالمنطقة استقطع جزءاً من الساحل، وكان المجلس البلدي الأول وافق على مضض على أن يتم تعويض الأهالي بجزء من الساحل.
وقال علي حسن إن العقار احتضن كل مناسبات القرية ولا بديل عنه، مضيفاً «هي أساساً غير كافية ومساحتها ليست بكبيرة، والاستملاك هو السبيل الوحيد المتوفر الآن»، في ما قال عبدالله الزعبي إن بناء الأرض لغير المصلحة العامة يعتبر عزلاً للأهالي عن ساحلهم.
وأشاد ناصر الذوادي وعلي الدوسري وعبدالوهاب عيسى وعبدالرحمن عيسى وعبدالرحمن الدوسري وهشام الغتم، بمكرمات العاهل المفدى التي يحظى بها الشعب البحريني بشكل مستمر.