كتبت - مروة العسيري:
أكد مواطنون أن أداء المجلس النيابي كان متواضعاً بشكل عام، وقد انشغل أعضاؤه بمواضيع لا تمثل أهمية بالنسبة للمواطن العادي ولم يعكس الطموحات المرجوة منه، بل انصرفوا في الفصل التشريعي المنصرم وخصوصاً في دور الانعقاد الأخير في أمورهم الخاصة، والتي تتعلق بصورتهم عند الناخبين تمهيداً للانتخابات المقبلة، بعيداً عن العمل بشكل مهني ومحترف.
وتخوف المواطنين، عبر تصريحات لـ»الوطن»، من أن ينعكس أداء النواب الذي وصفوه بالمحبط بشكل سلبي على الانتخابات المقبلة، وبينوا أن على الناخبين تقع مسؤولية كبيرة في اختيار الممثل الأصلح والكفء للحصول على مجلس نيابي قوي يستطيع التعامل مع أدواته الرقابية بشكل قوي وبعيداً عن المحسوبية والمصالح الشخصية.
وأكدت الصحافية الشابة سارة نجيب أن أداء المجلس النيابي كان متواضعاً بشكل عام، وقد انشغل أعضاؤه بمواضيع لا تمثل أهمية بالنسبة للمواطن العادي ولم يعكس الطموحات المرجوة منه، فضلاً عن أن انشغال بعض النواب بمشاكل شخصية لا تعني المواطنين بشكل من الأشكال، وفي المقابل فإن الوعود الانتخابية أثناء حملات الترشيح كانت أعلى بكثير ومختلفة تماماً عما تم التطرق إليه طوال السنوات الماضية.
وأشارت نجيب إلى أن التجارب البرلمانية طوال السنوات الماضية تسببت بحالة إحباط عامة، الأمر الذي من المتوقع أن ينعكس بشكل سلبي على الانتخابات القادمة، إذ إن أغلب المواطنين لم يستشعروا تغيير كان للنواب فضل فيه أو أثر على حياتهم.
من جانبها، قالت المواطنة الشابة مروة الحسن إن النواب في الفصل التشريعي المنصرم وخصوصا في الدور الانعقاد الأخير انصرفوا في أمورهم الخاصة، والتي تتعلق بصورتهم عند الناخبين تمهيدا للانتخابات القادمة، بعيداً عن العمل بشكل مهني ومحترف.
وأكدت الحسن أن «النواب أعلم بغيرهم في الميزانية العامة فهي لا تقر إلا بموافقتهم، فكيف يطالبون بزيادة لرواتب المواطنين ورفع شعارات»، معتبرة «الشعارات جعجعة طحين، في حين أن بإمكانهم تشريع قوانين تخدم الاقتصاد البحريني وترفع مستوى المواطنين المعيشية عن طريق إعادة توجيه الدعم على سبيل المثال».
ونوهت الحسن إلى أن النواب يصرحون بأنهم مع إعادة توجيه الدعم، وعندما شرعت الحكومة لتعديل سعر الديزل على سبيل المثال، وقف النواب ضده لمجرد استرضاء الرأي العام من دون توضيح أو شرح للرأي العام أسباب هذا التعديل الذي قد يكون سبباً في بداية إعادة توجيه الدعم في المواد الاستهلاكية التي يستفيد منها حالياً المواطن وغير المواطن.
وركزت الحسن على إن النواب صبوا جام جهدهم في الاقتراحات برغبة والتي هي تعتبر اضعف الأدوات التي يمتلكها النواب، والتي هي غير ملزمة للحكومة، وتغافلوا عن استخدام أدوات كبيرة قد تحسم بعض الأخطاء التي تكرر ورودها في ديوان الرقابة المالية والإدارية وغيرها من المخالفات التي تتعلق بالحرائق المتكررة في الأسواق الشعبية والمنازل للعمال العزاب وغيرها من الأمور المهمة، والتي لوحظ فيها تقصير من قبل الجهات التنفيذية.
وفي ما يتعلق بالخدمات الإسكانية فبينت الحسن أن المواطن من حقه بحسب ما كفله الدستور أن يؤمن له المسكن، ولكن لم يرَ المواطن أي نتائج متحققة بالنسبة لمعاير الانتفاع من الخدمات الإسكانية في ما يتعلق بفصل راتب الزوج والزوجة وغيرها من الأمور التي تعجز المواطنين وتجعل حصولهم على مسكن العمر حلم.
من جهته، شرح المواطن الشاب أحمد بوحسن إنجازات النواب من الناحية التشريعية فيما يخدم المجتمع من الناحية الأمنية والإعلام الخارجي خصوصاً بعد ما مرت به البحرين من أزمة بينت الضعف والقصور في هذه الجوانب، مؤكداً أن السياسة كانت هي العنصر الغالب على الأمور الأخرى التي تهم الشباب البحريني الذي تفوق نسبته 50% من سكان البحرين.
970x90
970x90