عواصم - (وكالات): استشهد فلسطينيان في غارة جوية إسرائيلية استهدفت سيارة مدنية في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة في حكومة حماس السابقة التي كانت تدير قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة «وصل شهيدان أشلاء إلى مجمع الشفاء الطبي في غارة صهيونية على سيارة في غزة».
وأشار إلى أن الشهيدين هما أسامة الحسومي من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع ومحمد الفصيح من مدينة غزة.
وقال أحد شهود العيان «أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً على سيارة مدنية في مخيم الشاطئ في محيط منزل إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس السابقة ما أدى إلى تفحمها واستشهاد من فيها».
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان صحافي إن «سلاح الجو الإسرائيلي استهدف أسامــة الحسومي ومحمد الفصيح الناشطين شمال قطاع غزة».
من جهته أكد وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون أن إسرائيل «سترد بحزم على أي إطلاق نار على أراضيها وعلى أي هجوم يستهدف مدنيين أو جنوداً إسرائيليين».
وصباحاً، جرح 5 فلسطينيين أحدهم طفل وصفت جروحه بأنها «خطيرة» في قصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة وفق حركة حماس.
وفي سياق متصل، يقوم جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية بعمليات مكثفة بحثاً عن 3 شبان إسرائيليين اعتبروا مخطوفين منذ 12 يونيو الجاري في الضفة الغربية.
واستشهد 5 فلسطينيين بيد جنود إسرائيليين خلال العملية واعتقل نحو 400 غالبيتهم من أعضاء حركة حماس التي تنسب إليها إسرائيل عملية الخطف التي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها بشكل جدي.
وخلال عمليات البحث في الضفة، فتش الجيش الاسرائيلي 2100 مبنى، بحسب متحدثة عسكرية.
وبحسب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنياميــن نتنياهو، فإن هؤلاء الإسرائيليين خطفوا بأيدي «عناصر من حماس» التي تسيطر على قطاع غزة.
من جانبها، أعربت المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من الحملة العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وما نتج عنها من قمع وسقوط لضحايا فلسطينيين والهادفة إلى إيجاد المستوطنين المفقودين. وقال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل خلال مؤتمر صحافي في جنيف «نحن قلقون لسقوط قتلى وللتصعيد الهائل للتوترات في الضفة الغربية المحتلة وخصوصاً في الخليل وحولها بعد الحملات الإسرائيلية».
وفي وقت سابق، قال جهاز الأمن الإسرائيلي أن الفلسطينيين المشتبه بهما الرئيسيين في عملية الخطف هما مروان قواسمة وعامر أبو عيشة العضوان في حركة حماس في الخليل واللذان يلاحقهما جهاز الأمن والجيش الإسرائيلي».
من جانب آخر، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط مارتن انديك، الذي عمل على تحريك مفاوضات السلام المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، استقال من منصبه، مشيرة إلى أن مساعده، فرنك لوينستاين سيحل محله. وفشلت مفاوضات السلام نهاية أبريل الماضي بعد 9 أشهر من الحوار غير المثمر.