نيمار، تياغو سيلفا، ديفيد لويز، داني ألفيس، أوسكار، كل هؤلاء يلعبون أساسيين في صفوف منتخب البرازيل، لكن اللاعب المنسي دائماً هو لويز غوستافو الجندي المجهول في الفريق.
منذ بداية العرس الكروي في البرازيل، يتواجد لويز غوستافو -26 عاماً و22 مباراة دولية- في كل مكان على أرضية الملعب، حيث يقوم بانتزاع الكرات من لاعبي المنتخبات المنافسة وينظف المنطقة أمام رباعي خط الدفاع، حتى إنه مرر الكرة الحاسمة التي جاء منها هدف الافتتاح لزميله نيمار في مرمى الكاميرون في الجولة الثالثة.
يلبي لويز غوستافو تماماً ما يطلبه منه المدرب لويس فيليبي سكولاري، وما يزيد من أهمية تألقه بأن زميله باولينيو الذي يتعين عليه مساعدته في كسر هجمات المنتخبات المنافسة لا يقدم مستواه المعهود كما فعل في كأس القارات حيث كان من أفضل اللاعبين فيها.
وعلى الأرجح سيلجأ مدرب البرازيل إلى استبدال باولينيو بفرناندينو لاعب وسط مانشستر سيتي الذي حل بدلاً منه في الشوط الثاني من المباراة ضد الكاميرون ونجح في ربط الخطوط بشكل أفضل، وتوج جهوده بختم التسجيل بهدف رائع في مرمى المنتخب الأفريقي (4-1).
ويلخص لويز غوستافو دوره في صفوف الفريق بقوله “اللاعب الذي يتمركز إلى جانبي لديه حرية التحرك إلى الأمام، أما أنا فلا يتعين علي أن أترك مركزي وإلا سيكون هناك مخاطرة”.
وعن إمكانية أن يلعب فرناندينو إلى جانبه أساسياً قال “بالنسبة إلي لا فرق لدي، لأنه يتعين علي أن أقوم بما يطلبه مني المدرب”.
وأوضح “يملك كل من باولينيو وفرناندينو ميزات مختلفة، لكن الأمر لن يختلف بالنسبة إلي أو للفريق لأن الهدف هو نفسه”.
تعود لويز غوستافو على العيش في ظل النجوم الآخرين أينما حل، وقد لفت أنظار كشافي بايرن ميونخ الذي ضمه إلى صفوفه في يناير عام 2011 خلفاً للهولندي مارك فان بومل المنتقل إلى ميلان الإيطالي.
وأضاف “أشياء كثيرة رائعة عشتها مع الفريق البافاري ومازلت أحتفظ بها، لكني عانيت أيضاً من أوقات صعبة دفعتني إلى الرحيل”.
وعن غوارديولا قال لويز غوستافو “كل مدرب لديه طريقة تفكير معينة، لكني سعيد جداً حالياً”.
ولم يكن غريباً بأن النادي البافاري لم يكن متماسكاً الموسم الفائت كما كان قبله مع رحيل لويز غوستافو.