تملك البرازيل سجلاً رائعاً أمام تشيلي، لكنها ستخوض المباراة الحاسمة بينهما في دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم لكرة القدم وهي تدرك أن للمنافس قوة هجومية قادرة على إفساد حفلها على أرضها ومنعها من إحراز اللقب للمرة السادسة.
وبلغ فريق المدرب لويس فيليبي سكولاري قمة مستواه في الجولة الماضية عندما فاز 4-1 على الكاميرون مستفيداً من تألق المهاجم نيمار الذي سجل هدفين وقدم لمحات فنية حظيت بإعجاب المشجعين.
وستتسلح البرازيل بالتاريخ أمام تشيلي في أولى مباريات دور الستة عشر بالمسابقة. وسبق للبرازيل إقصاء تشيلي من هذا الدور في كأس العالم 1998 و2010.
لكن منتخب تشيلي الحالي يملك قوة وسرعة ويبدو في موقف أفضل وأرسل تحذيراً لجميع المنتخبات عندما فاز 2-0 على إسبانيا حاملة اللقب ليشق طريقه نحو التأهل من المجموعة الثانية مع هولندا.
وقدمت البرازيل عرضين متوسطين في أول جولتين وفازت دون إقناع على كرواتيا، قبل أن تتعادل مع المكسيك ولم تقدم حتى الآن ما يجعل تشيلي تشعر بالخوف.
وأضاف “فزنا على بطل العالم ولذلك يمكننا الفوز على البرازيل”.
وحتى يحدث ذلك سيكون ثنائي الهجوم ادواردو فارجاس وأليكسيس سانشيز مطالبين بأن يكونا في قمة مستواهما كما كان الحال أمام إسبانيا وأستراليا. وفازت تشيلي على المنتخبين السابقين وضمنت التأهل قبل أن تخسر أمام هولندا لتحديد متصدر المجموعة.
وعلى غرار جماهير أمريكا الجنوبية الأخرى سافر مشجعون بعشرات الآلاف من تشيلي إلى البرازيل وسط آمال كبيرة بإمكانية تكرار ما فعله الفريق في 1962 عندما احتل المركز الثالث. وفي ذلك الحين خرجت تشيلي من المسابقة على يد البرازيل.
وفي ظل القوة الهجومية لكل منتخب والثغرات الدفاعية الموجودة لديهما يمكن أن تشهد المباراة المقرر إقامتها في بيلو هوريزوني على إستاد مينيراو عدداً كبيراً من الأهداف.
وحذر نيمار خط دفاع منتخب بلاده بضرورة فرض رقابة لصيقة على زميله في برشلونة سانشيز.
وقال نيمار الذي يتقاسم صدارة هدافي كأس العالم برصيد أربعة أهداف “أليكسيس هو النجم. أنا معجب به فهو لاعب عظيم ونحتاج إلى التعامل معه بعناية ولا نترك له أي مساحات”.