كتب – مازن أنور:
كالعادة أصبح مونديال البرازيل محطة جديدة لتساقط المدربين من مناصبهم مع المنتخبات المختلفة والأمر في أغلب ومعظم الأحيان يرتبط بنتائج المباريات وخروج بعض المنتخبات من الدور الأول “دور المجموعات”، ففي المونديال الحالي جنى خمسة مدربين حتى اللحظة جميعهم غادروا المنتخبات بسبب عدم تحقيق التأهل للدور الثاني “الدور ثمن النهائي”. أول الرؤوس التي سقطت هو مدرب المنتخب الإيطالي برانديلي أثر خروج الطليان من الدور الأول على يد المنتخبان الكوستريكي والأوروغواني، حيث كانت مغادرة الإيطاليين للمونديال صعبة جداً لا سيما بعد أن استبشروا خيراً بالتأهل من المجموعة الحديدية عقب الفوز في المباراة الافتتاحية على إنجلترا، الاستقالة طالت رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم كذلك والذي لوح بها بعد خسارة الأوروغواي.
بعد برانديلي جاء الدور على المدرب العربي الوحيد في المونديال وهو مدرب منتخب ساحل العاج التونسي صبري اللموشي والذي كان يطمع بالوصول لدور الــ16 على أقل تقدير لا سيما وأن مجموعته لا تُعد بذات قوة المجموعات الأخرى كما أنه كان مؤهلاً لتخطي دور المجموعات لا سيما بعد أن حقق الفوز في أولى المباريات على اليابان بهدفين لهدف، ولكنه تلقى ضربتان متواليتان من كولومبيا واليونان وغادر البطولة من الباب الواسع، وشهدت ذات المجموعة استقالة مدرب منتخب اليابان الإيطالي زاكيروني والذي يبدو بأنه لم يكن راضياً عن الكمبيوتر الياباني في هذا الظهور المونديالي لاسيما وأن اليابان خسرت مباراتين وتعادلت مع اليونان على الرغم من أنها لعبت متفوقةً على اليونان بالعدد إثر طرد لاعب يوناني ومع ذلك فأن الممثل الآسيوي “اليابان” عجز عن تحقيق الفوز. المدرب البرتغالي كيروش والذي قاد المنتخب الإيراني في هذا المونديال هو الآخر أعلن استقالته عقب مباراة إيران مع البوسنة والهرسك والتي انتهت بخسارة إيران بهدف مقابل ثلاثة، كيروش كان سعيداً بأداء فريقه أمام نيجيريا في المباراة الافتتاحية والتي انتهت سلبية وقدم مباراة جيدة مع الأرجنتين وأحرجها حتى الرمق الأخير ولكنه لم يتمكن من استغلال فرصة التأهل في اللقاء الأخير.
آخر الرؤوس التي سقطت هو مدرب المنتخب الهندوراسي فرناندو سواريز والذي لم تكن الآمال معقودة على تأهل فريقه إلى الدور الثاني في مجموعة تضم فرنسا وسويسرا والإكوادور ولكن فريقه قدم مباراتين جيدتين أمام الإكوادور وسويسرا ولكنه بدأ بداية سيئة مع فرنسا عندما نقص لعباً في منتصف الشوط الأول.
الحديث عن استقالة مزيد من المدربين في الأدوار القادمة من المونديال قد تكون قائمة في حال حدوث نتائج غير متوقعة، ولكن هنالك من يصف استقالة المدربين بالموضة والتي باتت ترتبط ارتباطاً وثيقاً بخروج المنتخبات وإعلان تحمل المسؤولية من قبل المدربين من الوهلة الأولى للخروج من المونديال.