كتبت - شيخة العسم:
لشهر رمضان عموماً نكهته الخاصة، وليومه الأول مذاق مختلف عن بقية الأيام، فمقابل الجوع والعطش، تبرز الروحانية وتجمع الأهل والأصحاب.
تقول نور الشامسي -23 عاماً- إن أول يوم من رمضان دائماً ما يكون متميزاً، خصوصاً في الطاعات فأقوم بقراءة ما بين ثلاثة إلى أربعة أجزاء بين صلاة المغرب والعشاء ، فأنا لا أضمن نشاطي حتى نهاية الشهر الكريم ، كما إنني وأمي في أول يوم من كل رمضان نجمع مبالغ من أسرتي لنقوم بتوزيعها بأول يوم من رمضان على عمال ثلاثة مساجد وبرادتين من العمال المسلمين كصدقة عن نفسنا أن بلغنا رمضان هذا العام.
وتجد حصة المحمود اليوم الأول فرصة لتجمع الأهل: ودعت أهلي السنة الماضية ونحن نجتمع على فطور أخر يوم برمضان ، قلت لهم نراكم في أول يوم برمضان السنة المقبلة، إن شاء الله، وهكذا هي عائلتي لا نجتمع أبداً جميعنا في مكان أو سفرة إلا في رمضان الكريم ، فرمضان يجمعنا دائماً فالمشاغل أبعدتنا عن بعضنا بعضاً ورمضان رحمة في كل شيء حتى في تجميع القلوب والأجساد.
فيما تقول أم فوزية: «في رمضان تكون العين «ضيقة» كما يقال خصوصاً عند الأكل، فما بالكم باليوم الأول مع الجوع، فتكون عيني ضيقة إلى درجة أن أسرتي لا يعرفون بماذا يبدؤون طعامهم، وهناك أصناف لا تلمس أصلاً وقت الفطور، بسبب كثرتها، في كل سنة أقوم بالعمل نفسه وزوجي يوبخني لكثرة الطعام في اليوم الأول إلا أنها أصبحت عادة لي بأن أقوم في اليوم الأول بأصناف متعددة كونه فاتحة شهر رمضان الكريم».
بينما يرى عدنان المطوع -27 عاماً- أن سلوك المسلمين الموظفين في الصباح الباكر، متعكر، تعبت وأنا أقول لأصدقائي أن شهر رمضان والصيام بالأخلاق الحسنة وحسن المعاملة وليس التوقف عن الأكل والشرب فقط، فلماذا نكف عن الأكل والشراب ونحن معاملتنا مع الناس سيئة، فالمزاجية في شهر رمضان الكريم ومنذ اليوم الأول تكون في أشدها، وفي اليوم الأول بدل أن نصبح ونسلم على بعض، يأتي زملائي بوجه مكشر بدون ابتسامة وعندما نبادرهم الكلام في العمل يقولون «خلوني تره أنا اليوم صايم»، «وخير ياطير كلنا صيام ولله الحمد»، إن شهر رمضان شهر عمل وخير أرجو من الجميع فهم وتدبر هذا الكلام جيداً.
ومن جانبها تقول عبير عطا الله -43 سنة-: كلنا نتفق على خفة أول يوم من الشهر الفضيل على أنه يمر بسرعة وبخفية جداً ولا نشعر فيه بالجوع والعطش فرحة بقدومه، وبهذا اليوم لابد أن نفطر أنا وعائلتي في ببيت والد زوجي رحمه الله وتجتمع الأسرة جميعها لنبارك بعضنا بعضاً أن بلغنا به، وتقوم كل أسرة بإحضار أطباقها مما لذ وطاب، اللهم أعده علينا أعواماً مديدة وسنين عديدة اللهم آمين.