كتب – عبدالرحمن صالح الدوسري:
خليل الرميثي من نجوم البحرين الشباب، استطاع أن يوجد له مكاناً في قلوب المشاهد ليس في البحرين لكن في الخليج، ذلك من خلال ما قدمه من أعمال كانت وجبات خفيفة شاركه فيها زميله علي الغرير حتى أنني أطلقت عليهم «الوريل وهاردي الخليج».
خليل يشارك هذا العام مع المخرج أحمد يعقوب المقلة في «هل الدار» ومع الصحاف في «البطران» التقيته في لوكيشن «أهل الدار».. وهو العمل الذي يتابعه المشاهدون في رمضان الآن يومياً ويقدم وجبة تراثية كوميدية تعيد أيام الأعمال الجميلة لتليفزيون البحرين.
يقول خليل: بداية أود أن أوجه شكري لكل المحبين لعطاءات الفنان البحريني، وكل من يتفهم ظروفه ويثني على ما يقدمه سواء في البحرين أو في دول الخليج أما عن مشاركتي في مسلسل «أهل الدار» فتأتي ضمن عدة «كركترات» أقدمها من خلال الحلقات التي أشارك فيها، وهي طبعاً ذات طابع كوميدي تراثي جميل آمل أن يكون وجبة خفيفة ينتظرها المشاهد البحريني في رمضان، وهي أعادتنا لتلك الأيام التي تسيدت فيها الدراما التراثية البحرينية ما كان يقدم في دول الخليج، ولا شك أن نجاحات تلك الأعمال وهذا العمل الذي نحن بصدد تقديمه بوجود مخرج متميز هو أحمد يعقوب المقلة الذي أفرحتنا عودته إلى بلده البحرين ومشاركته إخوانه الفنانين بعد غيبة طويلة، وهو ما أسعدني وزملائي الفنانين المشاركين في المسلسل.
وعن الأدوار التي يقدمها قال خليل «هي أدوار تتنوع بين الكوميديا والشخصيات الجادة فلكل حلقة قصة منفصلة عن الأخرى وكل يوم سيستمتع المشاهد بالتعرف على قصة مثل شعبي من خلال الحلقة التي ستقدم، وهي ما تجعلني أقدم كل يوم لوناً مختلفاً حسب ما يفضي به المثل ، وذلك هو الجميل في التنوع الذي سيتابعه المشاهد من خلال «أهل الدار»، وأنا أود أن أوجه شكري لكتاب هذا العمل راشد الجودر، أمين صالح ، عيسى الحمر لأنه بالواقع نص جميل ومتنوع سيستمتع من خلاله المشاهد خلال ليالي رمضان المبارك.
وفي «أهل الدار» أقدم حوالي ثمان «كركتيرات» مختلفة بين الكوميديا والجاد، وأنا أسعى من خلال مشاركتي أن أبتعد عن الشخصية النمطية التي لازمتني في العديد من الأعمال التلفزيونية والتي ألبستني شخصية معينة، لذلك قد تكون هذه المشاركة فرصة لكي أثبت بأنني قادر على تقديم ما هو أفضل.
وعن مواصلة دربه في مشاركة علي الغرير في الثنائي الكوميدي قال: هناك خطة نعمل على تنفيذها مع أخي الفنان علي الغرير وبجهود بعض الأخوة أن تقدم أعمال جديدة، محاولين أن نبقى على الاستمرارية في هذا الثنائي الذي بدأناه في «طفاش» وأضاف لنا الكثير من حب الجمهور صغاراً كانوا أم كباراً والتوفيق من رب العالمين. وأود أن أشيد بالفنان علي الغرير لأنه من علمني الكثير واستفدت منه من خلال عملنا معاً في أكثر من عمل، فهو محب للآخرين، ولا يفكر إلا بنجاح العمل وزملائه وهذا ما أكسبني الثقة من خلال عملي معه، وهو من أعطاني الكثير من خبرته الطويلة وأفادني في كل مشاركاتي، وكانت مشاركتنا في «طفاش» مفتاح لكل الأعمال الكوميدية، وبداية تقديم «دويتو» نعمل أنا وعلي على استمراريته إلى أبعد من ذلك.
وأضاف خليل: أود أن أشير هنا إلى أن في البحرين مواهب كبيرة في مجال الفن ليس فقط خليل وعلي لكنهم كثر ويمتلكون مواهب كبيرة، وهناك من تعلمنا منهم سواء فنانين رحلوا أم من لازال يواصل العطاء من الفنانين الكبار في البحرين، هم كانوا المدرسة التي نتعلم منها كل يوم، وما يشغلنا كجيل حالي هو تصدير ثقافة الفنان البحريني للوطن العربي وإظهاره بالصورة الجميلة التي تعلمناها من فنانين كبار قدموا للدراما البحرينية والمسرح الكثير ولازالوا.
أحتفظ بثوب وقحفية جسوم
ويضيف خليل: تصور أن شخصيتي في «طفاش» تلازمني اليوم في أي مكان أزوره وأصبح الناس لا ينادوني الا «جسوم» ونسوا أسمى الأصلي ذلك ما يعكس محبة الناس للفنان في البحرين ولحبي لشخصية «جسوم» في طفاش لازلت احتفظ بثوب جسوم و«قحفيتة» واعتبرهم من أعز الذكريات التي لا يمكن لي أن أنساها فهي دائماً تذكرني بهذا النجاح والحب الكبير مع المشاهدين حتى عندما انتقلت إلى بيتي الجديد كانت هذه الذكريات أول مافكرت في أخذها.
ويقول خليل: أنا من الفنانين الذين دائماً ما ينظرون إلى القادم من الأعمال فالعمل الذي انتهي منه أرميه ورائي واعتبره ماضياً جميلاً لكن أبدأ في البحث عن المستقبل سواء في الدور أو الشخصية، وحتى التلوين في الشخصيات بالنسبة لي دائماً ما أبحث فيه عن الجديد الذي يقدمني لجمهوري ويقربني منهم.
توافر عوامل النجاح
وعن نجاح «أهل الدار» يقول خليل: كل عوامل النجاح تم توفيرها من مخرج عربي وليس خليجياً متميزاً هو أحمد يعقوب المقلة، ومن إنتاج عبدالرحمن الملا الذي وفر لنا هذه القرية الجميلة وكتاب كما أسلفت وكلمات الأغاني للشاعر علي الشرقاوي والألحان ليعقوب يوسف بمشاركة فنانين نجوم فيهم الكبار «الشياب» والذين يمثلون الخبرة، والشباب الذين يمثلون الطموح والمستقبل، إذاً كل مقومات النجاح متوفرة لهذا العمل الذي نأمل أن يستمتع فيه المشاهدون في رمضان.
محرقي بدور بدوي
وحول مشاركاته لهذا العام يقول: بالإضافة إلى «أهل الدار» أشارك مع المخرج يعقوب الصحاف في مسلسل «البطران» في أول تجربة إخراجية له، وأقدم من خلاله دور كوميدي جديد بالنسبة لي، وأقدم من خلاله شخصية «بدويه» فتصور ولد المحرق يقدم شخصية بدويه.. الله يستر.