أشاد سفير فلسطين لدى البحرين طه عبدالقادر بالدعم والمساندة التي تقدمهما البحرين ملكاً وحكومة وشعباً لفلسطين والذي له أبلغ الأثر في الصمود في وجه الاحتلال، مدللاً ذلك بتكرم جلالة العاهل المفدى باستضافة مؤتمر سفراء فلسطين في العالم في البحرين خلال شهر رمضان المبارك، وكذلك وجود وفد شعبي بحريني حالياً في مدينة الخليل التي دفعت إليها قوات الاحتلال بأكثر من 15 ألف جندي بحثاً عن المختطفين الإسرائيليين الثلاثة.
وقال السفير عبدالقادر إن إسرائيل تريد استغلال حادث الاختطاف لقلب الطاولة على المفاوضات مع الجانب الفلسطيني برعاية أمريكية بعدما تمكن المفاوض الفلسطيني أن يثبت للعالم بأن إسرائيل غير جادة في المفاوضات ولا تريد السلام أصلاً.
واطلع السفير، لدى لقائه رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية أحمد الساعاتي، على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في أعقاب اختطاف ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية.
وأضاف أن إسرائيل بتصعيدها غير المبرر سياسياً وعسكرياً في الأراضي الفلسطينية تريد أن تنصب فخاً للسلطة الفلسطينية كي تتورط في المواجهة ومن ثم تشن قوات الاحتلال اعتداءات مدمرة على أراضي السلطة تحت شعار حق الدفاع عن النفس ومحاربة الإرهاب.
وأوضح أن الرئيس الفلسطيني أبومازن يدرك هذا المخطط جيداً ويعلم بعدم تكافؤ القوة مع إسرائيل، فلذلك نجح في احتواء هذه المؤامرة الجديدة وإفشالها عن طريق تمسكه بالدبلوماسية وباللجوء إلى الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن انضمام فلسطين إلى عضوية المنظمات الحقوقية الدولية ستمكنها من مقاضاة قادة الاحتلال وتقييد سفرهم إلى الخارج.
من جانبه أكد النائب الساعاتي أن فلسطين كانت وستبقى القضية المركزية للبحرين على الرغم من الظروف التي مرت بها البلاد والمنطقة في السنوات الأخيرة.
وشدد الساعاتي على أهمية استمرار الزيارات الشعبية لفلسطين من أجل إظهار الدعم النفسي والمعنوي للشعب الشقيق الذي يرزح تحت نير الاحتلال وإيصال المساعدات إليهم مباشرة وحتى يعرف الاحتلال بأن العرب لم ولن يتخلوا عن فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، مؤكداً بأنه عندما نزور فلسطين فإننا نزور السجين وليس السجان الذي يعمل جاهداً على عزل الفلسطينيين عن العالم والاستفراد به لقمعه ودفعه لترك وطنه.