قالت أمين سر الدائرة السياسية والعلاقات الدولية بتجمع الوحدة الوطنية جيهان هادي إن استخدام جمعية «الوفاق» للنساء من أجل أغراض سياسية كترويع الناس في المجمعات والمشاركة في الإرهاب والأعمال الخارجة عن القانون وتعطيل مصالح المواطنين والطلبة عن طريق التوقف عن العمل بحد ذاته يعتبر سلباً لحقوق المرأة.
وأشارت جيهان هادي، في تصريحات لها أمس حول بيان الوفاق عقب مؤتمرها الأسبوع الماضي، إلى أنه ستتم مخاطبة هيئة الأمم المتحدة من قبل كثير من البحرينيات لإثبات الحقيقة ولن نتهاون في ذلك ولتضع الوفاق وغيرها ممن يحاولون تشويه سمعة هذا البلد المعطاء صرختنا أمام أي تحرك منهم غير مشروع يسيء للمرأة، وإننا سندافع عن وطننا الغالي في الداخل والخارج ولن نسمح لأي من كان بأن يشوه سمعة بحريننا الغالية.
وذكرت أن «الوفاق» إما أن تكون قد خلقت لنفسها بوتقة عزلتها عن العالم أو أنها كعادتها تريد أن تستعين بالخارج للنيل من الوطن.
وأضافت «اليوم المرأة البحرينية تتمتع بكافة حقوقها وتؤدي واجباتها وأعمالها المنوطة بها على أكمل وجه».
وأوضحت أن المرأة مربية وأم ومعلمة وأخت وزوجة وعاملة تخدم وطنها بكل ما تمليه عليها قيم المجتمع من عادات وتقاليد عشنا وتعايشنا معها لم يكن للإرهاب والتسييس السياسي يوماً له بشأن بها.
وتساءلت «أين حق المرأة الذي سلبتموه في المحاكم الشرعية؟ وما هو دوركم في منح الحياة الكريمة للمرأة المطلقة والمهجورة؟، نحن نعيش في بلد المؤسسات والقانون يعاقب فيها من يخترق القانون فالدستور ساوى بين الأفراد في الحقوق والواجبات والمجرم هو مجرم يجب أن يطبق عليه القانون».
وأكدت أن المرأة البحرينية اليوم حققت تقدماً ملحوظاً في تولي مناصب في مواقع صنع القرار، فنراها في مجلس الشورى والنواب ونراها في المناصب الوزارية وتحتل مواقع مميزة ومرموقة كالأعلام والاقتصاد وما يعزز قولي هذا هو مشاركتها الفعالة في انتخابات غرفة تجارة وصناعة البحرين وكانت المشاركة من جميع الطوائف.
وقالت «يا من تطالبون بحقوق المرأة أصلحوا أثوابكم المرقعة أولاً ورمموا عتبات داركم وأنصفوها في قانون الشق الجعفري أين حقوقها الشرعية التي سلبتموها عندما أقحمتموها في مسيرات التخريب وحمل ورمي المولوتوف؟ هل لديكم برامج لتمكين المرأة سياسياً، وما مدى حرصكم على مشاركتها في الانتخابات؟ وما هو الدعم الذي قمتم بتقديمه للنساء اللواتي نوين الترشح للانتخابات البرلمانية؟؟ كونكم جمعية سياسية قوموا بأداء واجبكم نحو الوطن والمواطن». وأوضحت جيهان هادي أن المجلس الأعلى للمرأة طرح برنامجه السياسي لتمكين المرأة والذي يشتمل على العديد من النسوة البحرينيات بمختلف الطوائف ولم يفرق بين طائفة أو أخرى فأين أنتم من مشاركات المرأة ودعمها سياسياً؟، وقدم الدعم السياسي للمرأة وتعزيز مشاركتها في الانتخابات النيابية والبلدية القادمة.