أكد رئيس بعثة البحرين للحج الشيخ عدنان القطان، التزام المملكة بالحصة المقررة لها من أعداد الحجاج والبالغة 3700 حاج بقرار وزير الحج السعودي د.بندر حجار.
وقال القطان في تصريح له أمس، إن البحرين قلصت حصة الحجاج المقيمين للموسم المقبل، مضيفاً «لا تصاريح للقادمين إلى البلاد بتأشيرات زيارة».
ولفت إلى أن العدد المحدد يشمل جميع الحجاج من المواطنين والمقيمين، لافتاً إلى أن البعثة ليس لها خيار غير الالتزام بالقرار الذي يأتي بصفة استثنائية بسبب أعمال ا?نشاء والتطوير بالمسجد الحرام.
وأضاف أن اللجنة العليا لشؤون الحج والعمرة برئاسة وزير العدل والشؤون ا?سلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة، تدارست كل الخيارات المتاحة وارتأت إلزام البعثة بالتقيد بالعدد المحدد رسمياً، مع تقديم الدعم ا?داري لحملات الحج البحرينية المرخصة لتفادي أية إشكالية تتعلق بالخدمات المقدمة من الحملات.
وذكر القطان أن البعثة تنسق مع الحملات في اجتماع قريب وتتيح لها إمكانية دمج الخدمات والتعاون فيما بينها لحفظ جودة الخدمة، مضيفاً «لن تمانع بعثة الحج رغبة الحملات الاشتراك في سكن واحد، على أن يتم ا?تفاق على توزيع واضح لحجاج كل حملة، بما يضمن حق الحاج في الحصول على السكن والخدمة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة».
وأكد أن البعثة واللجنة العليا حرصتا خلال المواسم السابقة على تقديم كافة أشكال الدعم بما فيها رفع سقف ا?عداد لكل حملة عندما كانت ا?مكانية متاحة حيث الموافقات الاستثنائية من وزارة الحج على منح البحرين أعــداداً إضافية، مستدركاً «في هذه المرحلــــة نحن مضطرون إلى التقيد بالعدد كما التزمت جميع الدول بما فيها بعثات الحج الخليجية، إذ ليس هناك ما يبرر أي تجاوز، خصوصاً وأن التعليمات وصلت إلينا في وقت مبكر».
وأوضح القطان بن هذه الفترة تتطلب من جميع الأطراف تفهماً وتعاوناً، وقال «نشهد أثر هذا التفهم جميعاً بعد اكتمال المرحلة النهائية من مشروع التوسعة الجديدة للمسجد الحرام بمكة المكرمة».
وأضاف أن البعثة اضطرت إلى تقليل حصة الحجاج المقيمين لإتاحة المجال للراغبين من المواطنين، وفقاً لما نص عليه محضر ا?تفاق مع وزارة الحج السعودية، من أن كل دولة مسؤولة عن مواطنيها، وتوزيع ا?عداد على الحملات بما يمكن كل حملة من القدرة على التسيير إذ تشترط وزارة الحج الحد ا?دنى بخمسين حاج في كل حملة، مشيراً إلى أن تعليمات وزارة الحج تقضي بعدم إمكانية قبول الحجاج غير المقيمين في البلد أو القادمين بتأشيرات زيارة.
وفي هذا السياق دعا القطان أصحاب الحملات إلى مراجعة مكتب شؤون الحج والعمرة للاستفسار والتشاور، حيث يجدون آذاناً صاغية كما تعودوا من قبل، وتفهماً لكل مقترح يقدم من قبل الحملات بما يحقق الصالح العام في إطار ما هو متاح من حلول، دون ا?خلال بالقرارات الصادرة عن وزارة الحج، مقترحاً على الحملات وضع معايير لتحديد الأولوية في تسجيل الحجاج كاختيار من لم يسبق له أداء مناسك الحج.