رصدت الأوقاف السنية 77 ألف دينار لإفطار الصائمين توزعت على 3 مشروعات حسب المستهدفين، بواقع 20 ألف دينار لمشروع «إفطار على الطريق، و30 ألفاً على شكل «كوبونات» توزع على الأسر البحرينية المتعففة، و27 ألفاً لإفطار الجاليات في المساجد.
ويتولى مشروع «إفطار على الطريق» مسؤولية تقديم إفطار لمن تعذر وصولهم لمنازلهم عند مدفع الإفطار، ورصدت له مبلغ 20 ألف دينار، ويستهدف تقديم 35 ألف وجبة طوال الشهر الكريم توزع في جميع محافظات المملكة، وتتعاون فيها الجمعيات الخيرية والشبابية مع الأوقاف السنية لتوزيعها، وعادة ما تتواجد عند إشارات المرور.
ويستهدف «ولائم الإفطار» الأسر البحرينية المتعففة، عبر توزيع كوبونات على ألف أسرة بحرينية تتاح لهم حرية اختيار المواد الغذائية الأساسية، وتقدر ميزانية المشروع بـ30 ألف دينار، تصل للأسر في منازلهم دون الحاجة لزيارة مراكز معينة لاستلام الكوبونات.
وتنسق الأوقاف السنية مع المراكز الإسلامية للجاليات مثل مركز الهداية والدعوة و»اكتشف الإسلام»، في تقديم مشروع «إفطار الجاليات»، ويستفيد منه مجموعة كبيرة من الجاليات المسلمة بالبحرين، وتقدم وجبات في خيم تنصب في أماكن متفرقة بمحافظات المملكة وفي المساجد، وتبلغ قيمة الدعم المقدم للمشروع 27 ألف دينار.
ومن ضمن مشروعات الأوقاف السنية في شهر رمضان «ماء السبيل»، ويشمل توزيع 1,5 مليون قارورة مياه خلال الشهر الفضيل على جميع مساجد المملكة، بعد أن تم توزيع 800 ألف قارورة خلال الفترة الماضية.
ومن بين المراكز التي تهتم بعملية إفطار الصائم وتقديم الدعم للجاليات المسلمة في البحرين «مركز الهداية لتوعية الجاليات»، ومن المقرر أن يقدم المركز وجبات إفطار لقرابة ألف صائم يومياً خلال شهر رمضان بجميع أنحاء البحرين.
ويستهدف المركز مواقع تتمتع بكثافة في الأيدي العاملة الأجنبية حيث يوزع وجبات الإفطار في جامع الظهراني والنفيسي بمدينة الحد الصناعية «أسري» والتي تشهد كثافة كبيرة من الأيدي العاملة الأجنبية والبعيدة عن المناطق العمرانية، ما استدعى من المركز تقديم خدماته لهم قرب مناطق عملهم.
ويقدم مركز الهداية لتوعية الجاليات خدماته في شهر رمضان بأكثر من منطقة صناعية من أبرزها منطقة سترة الصناعية، فيما يتولى مجموعة من الدعاة المختصين تثقيف وتوعية الجاليات المسلمة، عبر تقديم دروس يومية قبل الإفطار في المساجد القريبة منهم بهدف التهيئة الروحية والنفسية. وتقدم جمعية الحد الخيرية إفطاراً للصائمين في 5 مراكز بمنطقة الحد، وهي مساجد اليوشع وحيدر وأم الشجر وأسامة بن زيد، حيث يبلغ متوسط الصائمين المستهدفين ما بين 700 إلى 800 صائم بكلفة إجمالية قدرها 32 ألف دينار، إضافة إلى توزيع إفطار لحوالي 200 أسرة يصلهم الإفطار في بيوتهم دون الحاجة للوصول إلى المراكز المذكورة.
ويدعم مشاريع جمعية الحد الخيرية شركات ومؤسسات تجارية كبيرة والذين لم يتأخروا في تقديم الدعم المالي بمجرد علمهم بالمشروعات، فيما تكفلت بعض الشركات بتقديم إفطار للصائمين في مساجد بالكامل.
وتعتبر شركة الراجحي السعودية من أكبر الداعمين لمشروعات الجمعية الخيرية، هذا بالإضافة إلى التعاون والتنسيق مع مراكز الجاليات الأخرى والتي تسهم في عمليات التوزيع وتقدم من خلال المشروع بعض الكتيبات التوعوية حول الدين الحنيف.