كتب – مازن أنور:
أصبح المتحدث عن الشؤون التحكيمية على قناة بي ان سبورت السوري جمال الشريف يناقض ذاته في حديثه عن حكام المونديال، وآخر التناقضات التي أظهرها الشريف تمثلت في منحه للطاقم المونديالي البحريني أو بالتحديد الحكم الدولي البحريني نواف شكر الله درجة 7.5 إلى 7.9 كدرجة لإدارته مباراة غانا والبرتغال والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما، في حين أنه أكد أن شكر الله وفق في عدم احتساب ركلتين خلال المباراة واحدة منها لغانا والأخرى للمنتخب البرتغالي.
وتعتبر الدرجة التي منحها الشريف للحكم نواف شكر الله درجة منخفضة جداً وتعد أقل من درجة الجيد وتعني هذه الدرجة بأن شكر الله قدم مباراة مليئة بالأخطاء ومن المفترض أن يغادر المونديال فوراً، فيما الحقيقة غير ذلك فهو قدم مباراة جيدة جداً ولم تشهد أخطاء مؤثرة بل لم تشهد أخطاء كثيرة، وشكر الله أصبح محط إعجاب من قبل المسؤولين في لجنة الحكام على إدارته الجيدة لمباراة غانا والبرتغال وقبلها مباراة إسبانيا مع أستراليا.
السوري جمال الشريف المبتعد عن لجان التحكيم منذ عدة سنوات سواءً لجان التحكيم بالاتحاد الآسيوي لكرة القدم وكذلك لجان التحكيم بالاتحاد الدولي لكرة القدم يبدو بأنه لا يعلم بأن درجة الجيد بالنسبة للحكم لا تقل عن 8.3 فيما درجة الجيد جداً تبدأ من 8.6 ولعل ما حصده نواف شكر الله في مباراة البرتغال وغانا يقترب من درجة 8.5 بحسب مصادر مقربة من لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم.
الأرقام التي بات يحددها جمال الشريف كنسب للحكام أصبحت لا ترتبط بواقع وإنما يبدو بأنه أصبح يطلقها من وحي الخيال كون كثير من الأحيان تكون غير منطقية ولا تحاكي العقل والعاقل والفاهم للأمور التحكيمية، والغريب بأنه يمنح الحكم البحريني نواف شكر الله هذه الدرجة المنخفضة ويأتي أحد مراسلي ذات القناة بعد مباراة غانا والبرتغال ليتوجه بسؤال إلى جماهير منتخب غانا ( الفريق الخاسر ) حول رأيهم بحكم المباراة البحريني نواف شكر الله، فما كان للأخير أن يضع شماعة الخسارة على حكمنا المونديالي المتألق.