ساو باولو - (د ب أ): استهل منتخـب نيجيريا مشواره في مونديال البرازيل بتقديم أسوأ مباراة له في دور المجموعات، ولكن المدير الفني ستيفين كيشي انتقل من قــوة إلى أخرى وبات الآن جاهزاً لملاقاة فرنسا اليوم.
وبدأ المنتخب النيجيري مشواره في المونديال بتعادل سلبي باهت مع إيران ما أعطى انطباعاً بأن مسيرة الفريق في كأس العالم ستكون قصيرة وغير مؤثرة.
ولكن في بعض الأحيان تكون البداية السيئة مفيدة للبعض ومضرة للبعض الآخر، حيث نجح منتخب نيجيريا في الوصول إلى دور الستة عشر للمونديال رغم التعادل في المباراة الأولى.
بينما خرجت إسبانيا والبرتغال من دور المجموعات بعد الهزيمة الكاسحة للماتادور بخمسة أهداف مقابل هدف أمام هولندا وهزيمة البرتغال بأربعة أهداف نظيفة أمام ألمانيا.
وجاء الفوز على البوسنة والهرسك في المباراة التالية ليصعد بالفريق النيجيري إلى دور الستة عشر رغم الهزيمة أمام الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة الأخيرة لدور المجموعات.
حتى أن نقطة التعادل في المباراة الأولى لم تكن سيئة جداً بالنسبـــة للفريق الإيراني، بعد أن كان الفريق قريباً من اقتناص نقطة التعادل أمام الأرجنتين في المباراة التالية لولا تسجيل ليونيل ميسي هدفاً في اللحظات القاتلة.
لقد عاد المنتخب النيجيري إلى دور الستــة عشر لكأس العالم للمـــرة الأولى منذ عام 1998، وحصل اللاعبون على أموالهم المستحقة أو على الأقل تلقوا وعداً قاطعاً بذلك.
وقبل يوم واحد من مواجهة فرنسا في دور الستة عشر لمونديال البرازيل، يبدو أن الأجواء الطبيعية عادت إلى معسكر نيجيريا.
وشارك 22 من أصل 23 لاعباً في التدريبات بما في ذلك فيكتور موسيس الذي تعافى من الإصابة، وكان مايكل باباتوندي هو الغائب الوحيد عن التدريبات بسبب الإصابة.
ورفـــض لاعبـــو نيجيريـــا خـــوض التدريبات يوم الخميس الماضي لعدم حصولهم على مكافآت مالية ولكن الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان سمح بصرف 2.8 مليون يورو (3.8 مليون دولار) للاعبين.
وبعيداً عن ملاعب كرة القدم ربما سجل لاعبو نيجيريا نقطة كبيرة لصالحهم، بعدما دعا جيروم فالكه السكرتير العام للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) كل الاتحادات الوطنية لتقديم تفاصيل بشأن خطط المدفوعات قبل انطلاق البطولات.
والآن بـــــــات يتحتـــــــم علــــــى الفريــق النيجيري أن ينزل الهزيمة بنظيره الفرنسي الذي عانى من مشاكل داخلية كبيرة في مونديال جنوب أفريقيا ولكنه استعاد توازنه تماماً في البرازيل وتصدر مجموعته.
ورغم احتواء الفريقين الفرنسي والنيجيـري على عدد من اللاعبيـــن المسلمين ولكنه من غير المتوقع أن يصوم هؤلاء اليوم.