أكد النائب حسن بوخماس أن اجتماع وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله بالرموز السياسية والنيابية والاقتصادية، الوطنية والدينية، رسم صورة واقعية ومطمئنة للبحرين اليوم وغداً، ودور قيادتنا الرشيدة في إدارة الأزمة السياسية وتداعياتها، بحكمة واقتدار، بما أدى إلى التعافي منها والنظر بثقة إلى المستقبل في ضوء ما يتحقق من إنجازات على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.
وقال حسن بوخماس، في تصريح له أمس، إن حديث وزير الداخلية لم يكن ضرباً من التمنيات المفارقة للواقع، حيث كان محدداً بالأرقام حول الناتج المحلي الإجمالي الذي ارتفع من «9,871» بلايين في عام 2012 إلى «10,207» بلايين في العام 2013م، والنمو الاقتصادي الذي ارتقع معدله بنسبة 5,4% بعد أن كانت 2,7%، كما ارتفع عدد الزائرين لمملكة البحرين إلى أكثر من 8,1 ملايين عام 2012، مقابل 5,5 ملايين في 2010م.
واعتبر أن أكثر محاور حديث وزير الداخلية عمقاً وشفافية في نفس الوقت، هو ما تعلق بالوضع الإقليمي عموماً وفي سوريا والعراق على وجه الخصوص، حيث أكد حديث على نجاح معالجة أية تداعيات للأحداث في سوريا على الوضع في البحرين، مشدداً على أنه «لا أحد يريد تكرار سيناريو العراق في البحرين».
وشدد على حقيقة أنه أينما حل التدخل الأمريكي الناعم أو الخشن، تكرر السيناريو العراقي، محذراً من الانسياق وراء الضغوط الأمريكية التي تتسلل إلينا خلف شعارات حقوق الإنسان وحكم القانون واستقلال القضاء أو الدخول في حوارات داخل الغرف المغلقة مع السفراء أو المسؤولين السياسيين أو النشطاء المدنيين.
ونوه حسن بوخماس إلى أن الاحتلال الأمريكي للعراق جاء بمشروع طائفي هدفه فرض مخطط إعادة ترسيم الخرائط السياسية للمنطقة لتمزيق الدول وتهميش الهوية العربية لمصلحة هويات فرعية بديلة مذهبية وطائفية. واختتم بوخماس بالتأكيد أن توسيع نطاق الحوار لكي يشمل الفضاءات السياسية والمجتمعية والدينية يعزز المشروع الإصلاحي ويؤسس لحل وطني بعيداً عن أي تدخلات خارجية، ويرسخ تماسك كيان مملكة البحرين كدولة حرة يحكمها القانون وتسعى لتنمية يشارك فيها الجميع ويحصدون ثمارها.