عواصم - (وكالات): قتل 14 شخصاً وأصيب 50 في سقوط قذائف هاون أطلقها مقاتلون معارضون على مدينة إدلب شمال غرب سوريا، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي السوري. يأتي ذلك غداة مقتل 27 شخصاً خلال غارات جوية شنها طيران النظام على بلدة سلقين في ريف إدلب، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وذكر ناشطون أن الغارات الجوية تجددت على محافظة إدلب الحدودية مع تركيا، والتي شهدت في الأسابيع الأخيرة تصاعداً لأعمال العنف.
وتقع غالبية مناطق محافظة إدلب لسيطرة مقاتلي المعارضة، بينما يسيطر النظام على المدينة. ونددت منظمات دولية ودول بشن الطيران الحربي والمروحي السوري غارات مكثفة شبه يومية على مناطق سيطرة المعارضة، فضلاً عن استخدام مقاتلي المعارضة لقذائف الهاون دون تمييز بين المدنيين وعناصر النظام. وفي دير الزور، أعلن المرصد وقوع اشتباكات عنيفة في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق بين «الدولة الإسلامية» من جهة، ومقاتلي جبهة النصرة «ذراع تنظيم القاعدة في سوريا» ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى، وذلك بعد ساعات من إعلان تنظيم «داعش» عن إقامة «الخلافة الإسلامية». وتخوض تشكيلات من المعارضة المسلحة وجبهة النصرة، معارك عنيفة ضد التنظيم الجهادي منذ يناير الماضي. ويتهم المعارضون التنظيم بتنفيذ مآرب النظام وبالتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية وبتنفيذ عمليات قتل وخطف عشوائية. واحتدمت المعارك منذ أيام في مدينة البوكمال الاستراتيجية شرق سوريا على الحدود مع العراق، حيث سيطر تنظيم «داعش» منذ أكثر من أسبوعين على مناطق غدة شمال بغداد وغربها.
وتحدث المرصد عن «استقدام الدولة الإسلامية، تعزيزات عسكرية إلى المدينة». وفي المحافظة نفسها، شن الطيران الحربي السوري غارات على مناطق في قرية جديد عكيدات التي تسيطر عليها «الدولة الإسلامية»، بحسب المرصد.