دعت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي «دول المنطقة إلى التضامن والتحالف ضد النظام الإيراني»، مشيرة إلى أن «النظام الإيراني وعلى مدار 35 عاماً كان العامل الرئيس للحرب الدينية والطائفية والتطاول والاعتداء على دول مختلفة وإحداث الشرخ والانقسام في فلسطين وقتل الشعبين السوري والعراقي الأعزلين».
ووجهت رجوي في مؤتمر شارك فيه شخصيات سياسية من 17 بلداً قرب باريس «التهنئة لعموم المسلمين بحلول شهر رمضان المبارك وأعلنت شهر رمضان هذا العام شهر التضامن مع الشعوب العراقية والسورية والإيرانية الذين انتفضوا من أجل الحرية من براثن نظام ولاية الفقيه البغيضة وعملائه».
وقالت إن «أول وأهم خطوة لوضع حد لهذه الحالة هو إسقاط نظام الملالي وتحقيق نظام شعبي في إيران»، مؤكدة أن «إيران الغد تبشر بالصداقة والتآخي والسلام في المنطقة». وأوضحت أن «مصالح الشعب الإيراني تكمن في التضامن مع الجيران وإخوانه المسلمين والعرب. ولا شك أن في إيران الغد ستكون قادرة على التغلب بروح التآخي على كل القضايا العالقة وأن تعالج كل الخلافات من خلال الحوار والأخوة، كما أننا نستطيع أن نعمل معاً لتكون لنا منطقة خالية من العداء والاختلافات وبالنتيجة منطقة قوية ومتطورة».
وخاطبت رجوي جميع دول المنطقة قائلة «بينما حكام إيران انبروا لتوسيع حربهم المشؤومة وتدمير كل المنطقة فإن التباطؤ والتلكؤ تجاه ذلك يمثل أمراً مأساوياً، لقد حان الوقت أن تنبذوا هذا النظام بالكامل وأن توقفوا علاقاتكم السياسية والاقتصاديه معه وأن تطردوا عملاءه وأتباعه من دولكم وأن تفككوا قواعدهم المخابراتية والإرهابية وحان الوقت أن تدعموا صمود مجاهدي درب الحرية في ليبرتي الذين يدفعون ثمناً باهظاً للنضال ضد العدو الرئيس لكل المنطقة».
وتابعت «أما في العراق حيث المالكي والملالي يرون كيانهم في خطر فإنهم يريدون تبرير هزيمتهم الكبرى على حساب الإرهابيين المتشددين لكي يبرروا تدخلات قوات الحرس والجريمة ضد الأبرياء من جهة ويبررون مطالبتهم لأمريكا بالتدخل لقصف الأهالي في المناطق المتحررة من جهة أخرى. ولكن الكل سواء داخل العراق أو خارجه يذعنون بأن ما يحصل في العراق هو حرب بين الشعب العراقي والمالكي والنظام الايراني وأن تنحية المالكي يمثل الخطوة الأولى في طريق إصلاح الأمور». وقد شارك في الحفل شخصيات سياسية من مصر وفلسطين والعراق والأردن وسوريا والجزائر وتونس والمغرب والبحرين واليمن والإمارات وباكستان وأفغانستان والهند وتركيا و أذربيجان وإيران.